السويداء: صراع وتاريخ الطائفة الدرزية

توسّع الاشتباكات في السويداء

شهدت محافظة السويداء مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في الاشتباكات، حيث تزايدت التقارير حول سقوط عدد أكبر من الضحايا. هذا التصعيد يأتي في ظل انتشارات مسلّحة وتوترات متزايدة على الأرض.

وقف إطلاق النار في السويداء

أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء يوم الثلاثاء، بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة. جاء هذا القرار بعد ساعات من دخول القوات الحكومية إلى المدينة، وسط اشتباكات شرسة وقصف إسرائيلي.
شراب التوت الحلقة 103

الشخصيات الفاعلة في المشهد الدرزي

تلعب الشخصيات القيادية في الطائفة الدرزية دوراً حيوياً في الأحداث الجارية. من بين هذه الشخصيات، نجد مشايخ العقل الثلاثة: الشيخ حكمت الهجري، الشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع. كما تبرز شخصيات أخرى مثل الشيخ ليث البلعوس، قائد "قوات الكرامة"، والشيخ سليمان عبد الباقي، قائد "أحرار الجبل".

تاريخ الموحدين الدروز

الموحدون الدروز، الذين يعرفون أيضاً بـ "بنو معروف"، لهم تاريخ عريق في سوريا يعود لعدة قرون. شاركوا في العديد من المعارك التاريخية، بما في ذلك معركة حطين ضد الصليبيين ومعركة عين جالوت ضد المغول. وفي القرن التاسع عشر، لعبوا دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال الفرنسي.

النزاع والاحتجاجات

على الرغم من عدم انضمام معظم أبناء الطائفة إلى صفوف المعارضة في بداية النزاع، إلا أن الأحداث تطورت مع مرور السنوات. ففي عام 2015، انضم عدد من الدروز إلى القتال جنباً إلى جنب مع قوات النظام بعد تهديدات من كتائب إسلامية.

في عام 2023، ومع تراجع الصراع المسلح، نظم عدد من دروز السويداء احتجاجات ضد النظام، مطالبين بإسقاط بشار الأسد، في خطوة جريئة دعمها العديد من المراجع الروحية.

الدروز في إدلب

في عام 2014، شهدت إدلب تصاعداً في التوترات بين عناصر جبهة النصرة وسكان الطائفة الدرزية، مما أدى إلى اشتباكات أدت إلى سقوط العديد من الضحايا. ومع تحول جبهة النصرة إلى "هيئة تحرير الشام"، استمرت المخاوف من انتهاكات ضد المجتمع الدرزي.

مستقبل الدروز بعد سقوط النظام

بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت التساؤلات حول مستقبل الدروز في سوريا. كان هناك تواصل بين القادة الدروز والإدارة الجديدة، حيث دعا الشيخ حكمت الهجري إلى حوار شامل لضمان العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية في سوريا المستقبل.

إسرائيل والدرز في سوريا

تدخلت إسرائيل في الشؤون السورية، حيث يعيش حوالي 150 ألف درزي في إسرائيل، بينما يتمسك 23 ألف درزي في هضبة الجولان بهويتهم السورية. تدعو إسرائيل إلى نزع السلاح في المناطق الجنوبية، في ظل توترات متزايدة مع المجتمع الدرزي في السويداء.