-

تحفيز الدماغ يعزز الحركة بعد إصابات النخاع الشوكي

(اخر تعديل 2024-12-05 02:16:28 )
بواسطة

دراسة حديثة تكشف عن تقدم مذهل في علاج الشلل

أظهرت الأبحاث الحديثة أن التحفيز العميق للدماغ يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على حركة الأطراف السفلية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من شلل ناتج عن إصابات خطيرة في النخاع الشوكي. وقد تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية المعروفة "نيتشر ميديسين"، حيث تسلط الضوء على الآثار المذهلة لهذا النوع من العلاج.

تأثير التحفيز العميق على الحركة

في تفاصيل الدراسة، أشار الباحثون إلى أن التحفيز العميق للدماغ، وبالتحديد في منطقة تحت المهاد الجانبي، أدى إلى تحسين فوري في القدرة على المشي. وقد تم اختبار هذا العلاج على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية بما في ذلك الفئران والجرذان، بالإضافة إلى اثنين من المرضى البشريين، مما يدل على إمكانياته الواعدة.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 52

نجاحات سابقة في علاج الأمراض

هذا النوع من التحفيز تم استخدامه سابقًا لعلاج مرض باركنسون واضطرابات الحركة الأخرى، ولكنه لم يُختبر بعد لعلاج إصابات العمود الفقري بهذه الطريقة المبتكرة. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن الحبل الشوكي كان قادرًا على إرسال إشارات من وإلى الدماغ، رغم الإصابات الخطيرة التي تعرض لها.

تجارب المرضى

أعربت جوسلين بلوخ، التي قادت الدراسة من الكلية الاتحادية المتعددة التقنيات في لوزان، عن سعادتها بالإيجابيات التي لاحظتها. حيث قالت إن إحدى المريضات عندما تم وضع القطب الكهربي وبدء التحفيز، شعرت على الفور بقدميها، وعندما زاد التحفيز، أعربت عن شعورها بالحاجة للمشي.

تجربة المريض الآخر

أما المريض الثاني، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا وكان يعتمد على الكرسي المتحرك منذ حادث تزلج عام 2006، فقد تمكن أيضًا من المشي "بضع خطوات" والوصول إلى الأشياء في خزائن المطبخ بعد فترة قصيرة من العلاج.

نتائج طويلة الأمد

أشار الباحثون إلى أن كلا المريضين أظهرا تحسنًا ملحوظًا يستمر حتى بعد إيقاف التحفيز، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج المستقبلي لحالات الشلل الناتجة عن إصابات النخاع الشوكي.

خاتمة

هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم كيفية تحسين الحياة اليومية لمرضى الشلل، وتفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية قد تسهم في تطوير علاجات أكثر فعالية. إن الابتكارات في مجال العلوم العصبية قد تقدم الأمل للكثيرين الذين يعانون من تحديات الحركة.