تصحيح امتحانات التربية الدينية إلكترونيًا

ملاحظات حول تصحيح امتحانات التربية الدينية

كتب - أحمد الجندي:
وتبقى ليلة الحلقة 124

تصريحات دكتور تامر شوقي

أعرب الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عن بعض الملاحظات الهامة بشأن التصريح الأخير لوزير التربية والتعليم حول إمكانية تصحيح امتحان مادة التربية الدينية إلكترونيًا، بعد أن تم إدراجها ضمن المجموع في الثانوية العامة.

أهمية الحوار المجتمعي

وأشار شوقي إلى أن الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا يجب أن يستمر، خاصة قبل اتخاذ قرارات مصيرية مثل هذه. فهذه القضية قد أثارت جدلاً كبيرًا في الماضي، مما يستدعي من الجميع التفاعل والمشاركة في النقاش.

التحديات المحتملة

تساءل شوقي عما إذا كانت المشكلة الأساسية تكمن في نظام التصحيح الإلكتروني نفسه أم في تنوع نماذج الامتحانات، واحتمالية عدم وجود تكافؤ بينها. حيث أن هذا التحدي يُعتبر محوريًا، خصوصًا في سنوات حاسمة مثل السنة الأخيرة من التعليم الثانوي.

قلق الطلاب وأولياء الأمور

لا يخفى على أحد أن تعدد نماذج الامتحانات يثير قلق الطلاب وأولياء الأمور، خاصة في الصف الثالث الثانوي. فهذه السنة تمثل نقطة تحول مهمة في حياة الطلاب، مما يجعلهم في حالة من التوتر المستمر.

أسئلة الامتحانات والمحتوى

أضاف الخبير التربوي أن امتحانات الثانوية العامة عادةً ما تحتوي على أسئلة تعتمد على معلومات تم اكتسابها من السنوات السابقة. وهذا يقودنا إلى التساؤل حول امتحان التربية الدينية: هل سيقتصر على المنهج الحالي فقط أم سيشمل محتويات من أعوام دراسية سابقة؟

الجدل حول تقييم التربية الدينية

كما أعرب عن استغرابه من تخصيص 100 درجة لمادة التربية الدينية، مما يجعلها تتساوى مع مواد تخصصية مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات. هذا الأمر قد يثير جدلاً حول مدى عدالة التقييم بين المواد الدراسية المختلفة.

التصحيح الإلكتروني

أوضح شوقي أنه لا يوجد جديد في تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني لهذه المادة، حيث بدأ العمل به منذ عام 2021. ومع ذلك، تساءل حول كيفية التصحيح الإلكتروني للأسئلة المقالية، خاصة وأن المادة تتطلب استشهادات دقيقة من الآيات القرآنية.

ضرورة استشارة المتخصصين

وأكد الخبير التربوي على أهمية الانتظار حتى ظهور نتائج الحوار المجتمعي، واستشارة المتخصصين في المناهج والتقويم التربوي قبل تنفيذ أي تغييرات. فمثل هذه الإجراءات تضمن اتخاذ قرارات مدروسة تصب في مصلحة العملية التعليمية وتخدم الطلاب بشكل أفضل.