تطوير المستقبل بمبادرة مفاتيح الحياة

مبادرة أوراسكوم: تطوير المستقبل لعام 2024

أعلنت شركة أوراسكوم للتنمية عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرتها الرائدة "مفاتيح الحياة" للعام 2024، والتي تأخذ عنوان "تطوير المستقبل". هذه المرحلة تسلط الضوء على أساليب مبتكرة تمكن المجتمعات من التكيف مع التغيرات العالمية وتبني الاتجاهات الحديثة.

التوجهات الجديدة في المجتمع

يتناول التقرير الجديد أحدث الاتجاهات التي تمكّن الأفراد والمجتمعات من الصمود والازدهار في عالم متغير. بعد النجاح الكبير للتقرير الأول "تطوير رؤية المجتمع" الذي نُشر في يوليو 2024، يركز البحث الحالي على تحديد التطلعات والآمال التي تشكل حياة الأفراد اليوم.

أهمية الحوار المجتمعي

تهدف مبادرة "مفاتيح الحياة" إلى تعزيز الحوار حول التأثيرات العميقة للتغيرات العالمية على حياة الأفراد والمجتمعات. وصرح عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، قائلاً: "في تقرير "تطوير رؤية المجتمع"، تمكنا من تحديد العناصر الأساسية التي يسعى الأفراد لتحقيقها، مثل الترابط والشعور بالانتماء".

أنماط الحياة المفضلة

في التقرير الأحدث، يتمحور البحث حول الأنماط المعيشية المفضلة وكيف تؤثر على تصوراتنا للمسكن والسفر والعلاقات الاجتماعية. وقد اعتمدت المبادرة على نتائج استطلاع أجرته شركة "YouGov"، التي شملت أكثر من 3,600 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

توجهات الحياة المستدامة

وجد الاستطلاع أن 70% من المشاركين يعتبرون الحياة المستدامة نمط الحياة المفضل لديهم، مع 85% منهم يعبرون عن تفضيلهم للمنازل التي تضم عناصر طبيعية، مثل الحدائق والنباتات. بينما يرى 76% أن المنازل الصديقة للبيئة التي تطل على الأماكن العامة هي الخيار الأمثل.

السفر كجزء من الحياة اليومية

تجاوز مفهوم المنزل الحدود المادية، حيث أصبح يعبر عن المشاعر والانتماء. ومع جائحة كورونا، زاد تفضيل نمط حياة الترحال بين الشباب، حيث أظهرت البيانات أن 78% من الفئة العمرية 18-24 يفضلون هذا النمط. كما أشار 81% من المشاركين إلى أهمية السفر لاستكشاف أماكن جديدة، مع ارتفاع النسبة بين الرؤساء التنفيذيين إلى 88%.

تعزيز الروابط الاجتماعية

تؤثر الشبكات الاجتماعية والثقة وتبادل المصالح بشكل عميق على المجتمعات، مما يعزز أهمية التفاعل الاجتماعي. وأشار الحمامصي إلى أن 79% من المشاركين يرغبون في تحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية، بينما أظهر 71% زيادة في إنتاجيتهم عند اختيار أماكن العمل المناسبة.

الشعور بالوحدة بين الشباب

على الرغم من أهمية التفاعل الاجتماعي، أظهرت الدراسات أن الشعور بالوحدة يزداد بين الشباب، خاصة في المناطق الحضرية. حيث اعترف 54% من الشباب بأنهم يشعرون بالوحدة. بينما في المناطق الريفية، كانت نسبة التفاعل الاجتماعي أعلى بكثير.

خاتمة

تسلط مبادرة "مفاتيح الحياة" الضوء على التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث. من خلال فهم التوجهات الحالية والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية، يمكننا بناء مجتمع متماسك وقوي يستطيع مواجهة التحديات المستقبلية.