وداعًا لرمز الطاقة النووية في مصر

وفاة الدكتور ياسين إبراهيم: رائد المحطات النووية

كتب- محمد صلاح:

في خبر حزين أصاب المجتمع النووي المصري، أعلن الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، عن وفاة الدكتور ياسين إبراهيم، الذي شغل منصب الرئيس الأسبق للهيئة. لقد كانت هذه اللحظة صعبة على جميع العاملين في الهيئة، حيث اجتمعوا لتقديم التعازي والحداد على الفقيد.

دعوات من القلب

نعى الدكتور أمجد الوكيل، والقيادات والعاملين بالهيئة، الفقيد بكلمات مؤثرة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. كما عبر الجميع عن حزنهم العميق، متمنين لأهله وذويه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.

دور الدكتور ياسين في مشروع الضبعة النووي

لقد كان الدكتور ياسين إبراهيم أحد الأسماء البارزة في مجال الطاقة النووية، حيث كان له دور محوري في تأسيس مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء. لم يكن دوره مقتصرًا على ذلك فحسب، بل ساهم بفاعلية في التفاوض على عقود دعم التشغيل والصيانة، وهي واحدة من العقود الرئيسية في المشروع.

مساهماته وأثره الدائم

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور ياسين لم يكن مجرد مسؤول، بل كان رمزًا للإصرار والتفاني. لقد كان له العديد من المواقف التي ساهمت في إحياء مشروع الضبعة والحفاظ على أراضيه، وهو ما يعكس مدى اهتمامه وحرصه على نجاح المشروع.

ذكرى خالدة في التعليم

كما ساهم الدكتور ياسين في فكرة إنشاء المدرسة الفنية للطاقة النووية في الضبعة، والتي تخرجت منها أول دفعة عملت بالهيئة. وقد تم تسمية هذه الدفعة الأولى تيمناً باسمه، مما يعكس تأثيره العميق وإرثه الذي سيظل حياً في قلوب الكثيرين.

صلاة الجنازة

أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد بمسجد أل رشدان في مدينة نصر، وذلك عقب صلاة عصر يوم الخميس. كانت الأجواء مليئة بالحزن والتأمل، حيث اجتمع الأصدقاء والزملاء لتوديع أحد أبرز رموز الطاقة النووية في مصر.