-

تحذير عالمي.. عدد سكان الأرض سيواجه انخفاضا حادا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كشفت دراسة حديثة أن عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض خلال العقود المقبلة للمرة الأولى منذ وباء الموت الأسود (الطاعون) في القرن الرابع عشر، بسبب الانخفاض الحاد في معدلات المواليد.

ونقلت صحيفة تلجراف عن الدراسة أنه نتيجة لوباء الطاعون الذي حدث في القرن الرابع عشر، انخفض عدد سكان العالم من 400 مليون إلى 350 مليون نسمة، وكانت هذه الفترة الوحيدة في التاريخ التي تم فيها تسجيل انخفاض في عدد سكان الكوكب.

وتقةل الدراسة إنه لضمان النمو السكاني، يجب أن يكون معدل المواليد 2.1 طفل لكل امرأة، بينما في عام 2021 بلغ معدل المواليد العالمي 2.23. ومع ذلك، يشير مؤلفو المقال إلى أن هذه القيمة في انخفاض مستقر - إذا كان معدل الولادة العالمي في عام 1950 يبلغ 4.84، فمن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل إلى 1.83، وبحلول عام 2100 إلى 1.59.

وحسب الدراسة، فإن الدول الرائدة في معدل الولادة العالمي في عام 2021 هي تشاد والنيجر والصومال، حيث بلغت 6.99 و6.97 و6.54 على التوالي. وفي روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بلغت معدلات الولادة في عام 2021، 1.48 و1.49 و1.64 على التوالي. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض معدل المواليد في روسيا إلى 1.33 بحلول عام 2050، وإلى 1.21 بحلول عام 2100.

وقالت مديرة علوم السكان في جامعة أكسفورد، ميليندا ميلز، إنه بالنظر إلى اتجاهات انخفاض السكان والشيخوخة، ستكون هناك حاجة إلى "إعادة تنظيم" العناصر الأساسية في المجتمع.

وأضافت ميلز: "من الأمن الغذائي... إلى البنية التحتية للبلد نفسه، تؤثر التركيبة السكانية على البنية التحتية مثل المدارس والإسكان والنقل والرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية".

لكن انخفاض معدلات المواليد ربما لا يكون الخطر الوحيد الذي قد يؤدي إلى انخفاض عدد سكان العالم، فهناك أيضا الأوبئة التي تحاصر البشر في السنوات الأخيرة.

هناك أيضا عامل التلوث، ووفقا لدراسة سابقة، يتسبب تلوث الهواء في نحو 5 ملايين وفاة سنويا.

أما تلوث الماء فإنه يقتل نحو 3.4 ملايين سنويا وفقا للأمم المتحدة، وهذا الرقم مرشح للزيادة بسبب ارتفاع معدلات الأشخاص الذين يشربون مياها ملوثة بالزرنيخ، حسب دراسة أجراها علماء من جامعة شيفيلد البريطانية.

وتوصلت مجموعة من العلماء إلى أن أكثر من مليون حالة وفاة في أنحاء العالم سنويا ترتبط بالتعرض القصير المدى لجسيمات دقيقة في الهواء.

وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس ألرت" أنه في كل عام يفقد أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم حياتهم بسبب التعرض قصير المدى للجسيمات الدقيقة "بي إم 2.5" الموجودة في تلوث الهواء، وتمثل منطقة شرق آسيا أكثر من نصف هذه الوفيات العالمية.

وحسب دراسة أخرى لمنظمة الصحة العالمية، فإن التغير المناخي سيضيف نحو 250 ألف حالة وفاة سنويا، سواء بسبب موجات الحر القاتلة أو موجات البرودة.

اقرأ أيضا: