"شنق أخته وقعد جنبها".. لماذا تخلص عامل من
كتب- محمود الشوربجي:
جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الوراق، بعدما أقبل شاب على التخلص من شقيقته الصغرى لشكه في سلوكها، بعد تعدد روايات الجيران حول تصرفات الفتاة.
في حلقة جديدة من "دماء أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل فتاة على يد شقيقها في شهر فبراير الماضي.
المتهم ٣٥ عام- عامل بلاط، كانت تربطه علاقة وطيدة بشقيقته الصغرى فكانت يعتبرها إبنته. يدللها ويُلبي لها كل ما تحتاجه من طلبات شخصية.
ظلت العلاقة كما هي إلى أن كبُرت الفتاة وبدأ تزداد علاقتها بعدد من فتيات المنطقة غير المرغوب فيهم من أسرتها. حتى تسببت تلك العلاقات في تغير تصرفات الضحية رويدًا رويدًا.
ظلت الروايات القاسية تتنامى إلى مسامع الشاب الثلاثيني وتدور حول سوء سلوك أخته الصغرى حتى أضحى بين شقي الرحى ليقرر وضع حدا لحديث الجيران وإخماد ثورة الغضب الثائرة بين أحشائه مرتكبا جريمة قتل مؤسفة.
الشيطان الذي تملك من الشاب قاده إلى الانتقام من شقيقته ودبر خطة قتلها كي ينهي روايات الجيران "عايز أسكت الناس وميتكلموش تاني عن أختي".
يوم الواقعة استغل المتهم جلوسة بمفرده رفقة شقيقته، وبدأ يواجهها ببعض أقاويل الجيران عن سوء سلوكها فأنكرت حديثه "عمري ما عملت حاجة غلط"، لكن الشاب قد بيت النية للتخلص منها وقام بخنقها بواسطة إيشارب خاص بها.
دقائق معدودة ولفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة وظل المتهم جالسًا بجوارها حتى اكتشف عدد من الأهل والجيران الجريمة، وقاموا بإبلاغ قوات الأمن التي حضرت مباشرة إلى موقع الحادث في شارع ترعة السواحل، ووجدوا المتهم جالسًا بجوار شقيقته.
رجال الأمن بدورهم عثروا على جثة الفتاة ٢٨ سنة، ترتدي ملابسها كاملة ولا توجد به إصابات سوى حز بالرقبة، وأمام مفتش مباحث فرقة الوراق وأوسيم، أقر المتهم بخنقه أخته لسوء سلوكها. ثم نقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف مصلحة الطب الشرعي وأخطر مدير أمن الجيزة بالواقعة.
من جانبها أمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة القضية بعدما وجه له اتهامات بالقتل العمد.