-

إطلاق سراح هانيبال القذافي بكفالة مالية

(اخر تعديل 2025-10-19 15:16:19 )
بواسطة

التطورات الأخيرة في قضية هانيبال القذافي

في خطوة مفاجئة، أصدرت السلطات القضائية في لبنان يوم الجمعة أمراً بإطلاق سراح هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بكفالة مالية تقدر بـ 11 مليون دولار. ورغم ذلك، أكد محاميه أنه يعاني من صعوبة كبيرة في دفع هذا المبلغ بسبب العقوبات الدولية التي تفرضها الدول على عائلة القذافي.

دعم سياسي لدفع الكفالة

في هذا السياق، أبدى السياسي الليبي عبد الله ناكر، أحد المشاركين في ثورة 17 فبراير التي أسقطت نظام القذافي عام 2011، استعداده للمساهمة في دفع نصف قيمة الكفالة، حيث عرض دفع 5.5 مليون دولار. وأوضح ناكر في تصريحات له على قناة "العربية الحدث" أن مبادرته تأتي في إطار الجهود الرامية لإرساء روح الأخوة بين الليبيين، بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

السياق التاريخي

يذكر أن ناكر قد شغل سابقاً منصب رئيس "مجلس ثوار طرابلس" وقاد مجموعة مسلحة خلال الثورة ضد القذافي. وقد مر على اعتقال هانيبال القذافي عقد كامل، مما زاد من تعقيد القضية.

تحديات قانونية أمام الإفراج

على الرغم من الحكم بإطلاق سراحه، فإن محامي هانيبال، لوران بايون، أشار إلى أنه سيتقدم بطعن ضد قرار الكفالة، مشدداً على أن موكله غير قادر على دفع المبلغ المطلوب بسبب العقوبات المفروضة على عائلته. واستنكر بايون قرار الإفراج المشروط بكفالة، معتبراً أنه يعكس حالة احتجاز تعسفي، متسائلاً كيف يمكن لهانيبال الحصول على هذا المبلغ في ظل الظروف الحالية.
شراب التوت الحلقة 103

انشغال عائلة الصدر

من جهة أخرى، عبرت عائلة الإمام موسى الصدر عن "تفاجئها" بقرار الإفراج عن هانيبال، مشيرة إلى أن القضية لم تشهد أي مستجدات. وذكرت أن القبض على هانيبال أو إطلاق سراحه لم يكن هدفاً لها، بل مجرد إجراء قانوني، مؤكدة أن قضيتهم الأساسية تتعلق بتغييب الإمام موسى الصدر وأخويه.

الإفراج والتداعيات السياسية

تجدر الإشارة إلى أن هانيبال كان يعيش كلاجئ سياسي في سوريا بعد مقتل والده عام 2011. ولكن في عام 2015، تم استدراجه إلى لبنان من قبل مجموعة يقودها النائب السابق حسن يعقوب، الذي اختفى والده مع الإمام موسى الصدر، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات اللبنانية.