-

كيف نعالج داء الانصراف عن شكر النعم؟.. علي جمعة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

ما الذي يجعل الناس تنصرف عن الشكر ويكفروا النعمة؟ وكيف نعالج هذا الداء؟.. سؤال طرحه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ليكون مدخلا لحديثه عن أهمية شكر الإنسان النعم الخالق سبحانه وتعالى،

يقول فضيلة المفتي السابق إن السبب الأساسي في الكفر بالنعم وعدم شكر الله عليها هو الجهل بالمنعم سبحانه وتعالى. هذا هو الذي يجعل الشخص في حالة نسيان، في حالة توهان، لم ينتبه من نسبة هذه النعم إلى الله سبحانه وتعالى.

وأكد جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إذا انصرف الخلق عن شكر النعمة، فإنما سبب ذلك الجهل بالمنعم، والغفلة عن إنعامه سبحانه وتعالى، فالنعم كثيرة جدًّا {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا} ولذلك كان ينبغي علينا أن نتذكر ذلك وأن نتأمله، تأمل في بصرك، في سمعك، في قوتك، في صحتك، في فكرك، في مالك، في ... ستجد نعم لا تعد ولا تحصى، ولكن "الألفة ترفع الكلفة " لأنه تعود على النعم، فالنعمة لا ندركها إلا عندما تسلب منا، تعرف إنك أنت في نعمة، فإذن العلاج نستطيع أن نقول أنه "الذكرى " التذكر {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: فبما أن السبب لعدم الشكر هو الغفلة، فالعلاج يكون بإزالة الغفلة ؛ وإزالة الغفلة تتم بالنصح، وتتم بالتذكير والموعظة، وتتم بالذكر، وإكثارنا من الذكر، وتتم بالتعلم؛ ولكن العلم الذي يزيل الجهالة، الذي يجعل عين القلب ترى.

والأساس في هذا العلاج، إذا نظرت إلى من هو أدون منك. «انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإن ذلك أحرى بألا تحقروا نعمة الله عليكم».

اقرأ أيضًا:
اعرف قبل رمضان (20).. حكم صيام من جامع زوجته حتى الشك في وقت الفجر