-

بالصور.. احتفالات الأقباط بعيد حالة الحديد في

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

أسيوط ـ محمود عجمي:

اختتم مئات الأقباط احتفالاتهم داخل أديرة السيدة العذراء المحرق في مركز القوصية والجنادلة بمركز الغنايم بأسيوط، احتفالًا بذكرى تكريس أول كنيسة باسم السيدة العذراء مريم في مدينة فيلبي، واحتفالًا بعيد حالة الحديد.

يتوافد مئات الأقباط على مدار الاحتفالات إلى دير المحرق لنيل بركته، وزيارة الأماكن الأثرية داخله، إذ يُعتبر هذا المكان مقدسًا بسبب احتماء العائلة المقدسة فيه أثناء هروبها من بطش الرومان في فلسطين ودخولها مصر، وصولًا إلى محافظة أسيوط.

ويحرص الأقباط على المشاركة في دورة أيقونات العذراء الذي يُقام مساء كل يوم خلال فترة الاحتفالات، ويترأس هذه الدورة نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق، كما يترأس نيافة الأنبا أندراوس مطران أبوتيج وصدفا والغنايم دورة أيقونات العذراء بدير الجنادلة.

كما يحرص الأقباط على المشاركة في دورة أيقونات السيدة مريم العذراء والمسيح عيسى عليه السلام، ويظهر القساوسة والرهبان خلف الأيقونات مباشرة، ويأتي من خلفهم الشمامسة، وتعلو أصواتهم بالترانيم والتسابيح.

ويحتفل دير السيدة العذراء "دير الجنادلة" بعيد حالة الحديد، تذكارًا لتخليصها متياس الرسول من السجن. يصادف هذا العيد يوم 21 بؤونة، الموافق 28 يونيو من كل عام.

ويعود أهمية دير السيدة العذراء المحرق إلى أنه كان مأوىً للعائلة المقدسة خلال هروبها من فلسطين خوفا من بطش الملك هيرودس، وقضت العائلة المقدسة في هذا المكان مدة تقدر بستة أشهر وخمسة أيام، وهي أطول فترة قضتها في مصر.

ويحتوي دير المحرق على مجموعة من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات تعود للقرون الأربعة عشر الماضية. كما يضم الدير كنيسة أثرية كانت قديمًا بيتًا مهجورًا عاشت فيه العائلة المقدسة.

يقع “دير السيدة العذراء” الجنادلة في جبل أسيوط الغربي، على بعد 3 كيلومترات غرب قرية دير الجنادلة، التي تبعد 22 كيلومترًا جنوب غرب مدينة أسيوط. يُعد هذا الدير واحدًا من المزارات الدينية والمعالم السياحية والقبطية في مصر، ويقصده آلاف الزوار من مصريين وأجانب على مدار العام للتعرف على هذا المكان. ذكر المقريزي هذا الدير في القرن الخامس عشر، وتتألف معظم آثاره من مغارات قديمة منحوتة في الجبل، والتي كانت في الغالب محاجرًا فرعونية يستخدمها الرهبان كمساكن لهم.