-

منها المظلات.. للحماية من أشعة الشمس الضارة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

د ب أ–

قالت الدكتورة إيمي إن كريمات المكياج، التي تحوي في تركيبتها عناصر واقية من أشعة الشمس، إضافة إلى المظلات الشمسية ،التي يلجأ إليها البعض، قد لا توفر المستوى اللازم والمطلوب من الحماية ضد أشعة الشمس الضّارة، موصيةً الأفراد باتباع نهج أكثر شمولا لحماية بشرتهم خلال فصل الصيف.

وأوضحت اختصاصية الأمراض الجلدية في مستشفى "كليفلاند كلينك": "يميل الأفراد إلى المبالغة في تقدير مستوى الحماية، الذي يحصلون عليه من منتجات المكياج، التي تحتوي في تركيبتها على واقٍ للشمس أو المظلات الشمسية. وفي الحقيقة أن الظل، الذي توفره المظلة أقل فاعلية بكثير من منتجات الوقاية من الشمس بعامل حماية عالٍ ضد أشعة الشمس (SPF)، في حين أن عامل الحماية من أشعة الشمس الموجود في منتجات المكياج ربما لا يكفي للحد من الآثار السلبية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي قد تسبب أضرارا وحروقا للبشرة".

المظلات

وفيما يتعلق بالمظلات، أضافت الدكتورة كسّوف: "رغم حقيقة أن وجود أي نسبة من الظل أفضل بكثير من عدمه، إلا أن بحثا أجري لمعرفة مستوى الحماية، الذي توفره مظلّات الشاطئ، وجد أن 78٪ من المستخدمين تعرضوا للإصابة بحروق شمس بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من بقائهم على الشاطئ.

ولأغراض المقارنة، أصيب 25٪ ممن يستخدمون مستحضرا واقيا من أشعة الشمس بعامل حماية ضد أشعة الشمس 100 بحروق شمس في الإطار الزمني نفسه".

منتجات المكياج

وبالنسبة لمنتجات المكياج، التي تحوي في تركيبتها عناصر واقية من أشعة الشمس، أشارت الدكتورة إلى أن الشركات المتخصصة بإنتاج مستحضرات العناية بالبشرة تضع طبقة سميكة إضافية للمنتج عند اختبار عامل الحماية من الشمس، ولكن في الحياة اليومية لا يضع الأفراد مثل هذه الطبقات السميكة من المكياج، لذلك من المرجح ألا يحصلون على مستوى الحماية الكاملة المدرج على الملصق".

ونوّهت الدكتورة كسّوف إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على كريمات الوقاية من الشمس، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الفعّالة تكمن في اتباع نهج شامل لتعزيز مستوى الحماية، وذلك من خلال إضافة كريم واقٍ من أشعة الشمس مع عامل حماية 30 على الأقل، ومستحضر المكياج بعامل حماية 30، واللذين سيوفران معا المستوى المطلوب من الحماية.

وأضافت: "إذا كان الشخص يفضّل فقط استخدام مستحضر بعامل حماية من الشمس بغرض استخدام عدد أقل من المنتجات، من المستحسن الاعتماد على واق شمسي مشبّع بالعناصر المعدنية وأسمر اللون، والذي يُعد واحدا من أفضل المنتجات الجديدة للحماية من أشعة الشمس".

وبيّنت الدكتورة كسّوف أنه في مثل هذا النوع من المنتجات، يُضاف بعض أكسيد الحديد إلى أساس واقي الشمس من الزنك والتيتانيوم لإعطائها لونا أسمرا. وبهذه الطريقة، يمكن الحصول على أوسع نطاق للحماية من أشعة الشمس في منتج واحد فقط يمكن أن يتناسب مع لون البشرة أيضا.

5 نصائح لاستخدام واقي الشمس:

ولفتت الدكتورة كسّوف: "من المعروف أن التعرض لأشعة الشمس هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني، الذي قد يؤدي إلى الوفاة. كما أن التعرض لأشعة الشمس باستمرار يؤدي أيضا إلى شيخوخة البشرة بسبب إتلاف خلايا الجلد، ما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتغير اللون. وتتمثل الوسيلة الأولى والأساسية للوقاية من هذه الأضرار في الاستخدام المنتظم لكريمات الوقاية من الشمس بعامل حماية عالٍ".

وفقا للدكتورة كسّوف، هناك 5 طرق لزيادة فعالية واقي الشمس:

1. اختيار منتجات واقية من الشمس واسعة الطيف، والتي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA) أو الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB)، وهما نوعان من أشعة الشمس يؤديان إلى إلحاق أضرار بالبشرة.

2. اختيار منتجات واقية من الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، ولكن يفضّل أن يكون أعلى قليلا لمزيد من الحماية الإضافية، خاصة عند البقاء في الخارج لفترة طويلة.

3. استخدم واقي الشمس على نحو مكثف ومنتظم، إذ أن الكثير من الأشخاص يرتكبون خطأ شائعا عند استخدام كريمات الوقاية من الشمس، ألا وهو عدم وضع كمية كافية من المستحضر. وينبغي الحرص على إعادة استخدام كريم الوقاية من الشمس كل ساعتين تقريبا أو أقل من ذلك إذا كان الشخص يسبح أو يتعرق أو يقوم بنشاط يضعف طبقة الحماية السابقة.

4. عدم نسيان وضع كريم الوقاية من الشمس على الرقبة والذراعين وأي منطقة أخرى من الجلد معرضة لأشعة الشمس، وليس فقط على الوجه.

5. الانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية كريمات الوقاية من الشمس، إذ أن هذه المنتجات لا تدوم إلى الأبد، وبمرور الوقت يضعف مستوى الحماية، الذي توفره.

واختتمت الدكتورة قائلة: "ثمة العديد من الخيارات، التي يمكن اتباعها لحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، بما في ذلك مستحضرات المكياج، التي تحوي في تركيبها عامل حماية من أشعة الشمس أو المظلات أو النظارات الشمسية أو الملابس الخاصة الواقية من الشمس. ولا يتعين على المرء اللجوء إلى خيار واحد فقط، وإنما ينبغي عليه محاولة الالتزام بها جميعا، الأمر الذي يوفر مستوى أعلى من الحماية ضد الأضرار، التي يمكن أن تنجم عن التعرض لأشعة الشمس".