-

استثمار المستقبل: بناء الإنسان المصري

(اخر تعديل 2024-09-18 14:52:03 )
بواسطة

تدشين المشروع القومي للتنمية البشرية

في خطوة تعكس الالتزام الكبير الذي توليه الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي، تم الإعلان عن المشروع القومي للتنمية البشرية بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان". هذا المشروع لا يهدف فقط إلى تحسين الظروف المعيشية، بل يعكس أيضًا الرؤية الاستراتيجية للدولة في استثمار قدرات البشر وتطويرها لتلبية التحديات التي تواجه المجتمع على مختلف الأصعدة، سواء كانت محلية أو عالمية.

الاستثمار في البشر: الطريق نحو التنمية المستدامة

قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن هذا المشروع يمثل خطوة محورية نحو تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. ويركز بشكل خاص على تحسين محورَي التعليم والصحة، مما يساهم في بناء إنسان مؤهل وقادر على مواجهة التحديات. إن تحسين قدرات الإنسان هو بمثابة القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة في تحقيق أهدافها التنموية.
اسمه السعادة الحلقة 35

تأهيل العنصر البشري لتحقيق الرفاهية

أكد صبور أن الاستثمار في رأس المال البشري ليس مجرد خيار بل هو ضرورة ملحة لتحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة. من خلال توفير فرص عمل أفضل وزيادة حجم الدخل، تُعزز هذه المبادرة من رفاهية المواطن. فعندما نركز على بناء الإنسان، نحن نبني مجتمعًا متقدمًا يتماشى مع تطلعات العصر الحديث ويعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية تطوير القدرات البشرية.

حقوق الإنسان والتنمية المتكاملة

كما أشار إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بدءًا من الحق في الصحة والتعليم وصولاً إلى تحسين جودة الخدمات. من الضروري أن نعمل على توفير حياة كريمة لكل المواطنين وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، مع التركيز على تأهيل الشباب لدخول سوق العمل بكفاءة.

أطر المشروع: شمولية ورؤية مستقبلية

أوضح صبور أن المشروع يتضمن أطرًا شاملة تشمل التوسع في الاستثمار في مجالات التعليم الأساسي والفني والعالي. كما يركز على تعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يضمن تزويد المواطنين بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر. بالإضافة إلى ذلك، يشمل المشروع تطبيق برامج التطوير المهني المستمر، ودعم ريادة الأعمال، الأمر الذي يعزز من فرص العمل ويزيد من الدخل.

الاهتمام بالرعاية الصحية والإسكان

لن يتوقف المشروع عند التعليم فقط، بل يسعى أيضًا إلى زيادة وصول خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة لجميع المواطنين. كما يهدف إلى تطوير برامج الإسكان الاجتماعي لتوفير سكن ملائم، مما يسهم في تحسين ظروف الحياة بشكل عام.

مبادرة شاملة لكافة فئات المجتمع

أشار النائب أحمد صبور إلى أن المبادرة تستهدف جميع الفئات المجتمعية، حيث تتضمن برامج تستهدف كل الفئات العمرية. الهدف هو تعظيم استفادة كل مواطن من الموارد المتاحة. إن هذه المبادرة تمثل نموذجًا فريدًا لتضافر جهود مؤسسات الدولة في سبيل إحداث تنمية بشرية حقيقية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.