تجاوز الـ65 مليون.. مخرج "الحريفة": "توقعت يعدي
حوار- منى الموجي:
إيرادات ضخمة لم يتوقع صنّاع "الحريفة" أن يحققها العمل، خاصة وأن أبطاله من الشباب، ولا يتمتعون بعد بقاعدة جماهيرية كبيرة، إلا أن المخرج رؤوف السيد كان يؤمن بأن البطل هو الورق، وأن اختيار العناصر الملائمة لتنفيذه، سيكون الدافع للنجاح، ليتحول الفيلم لظاهرة ويتفوق على أفلام لنجوم كبار تنافست معه في دور العرض بنفس الموسم السينمائي.
"مصراوي" كان له الحوار التالي مع المخرج رؤوف السيد، ليتحدث عن كواليس صناعة الفيلم، وحبه لكرة القدم، ومشاريعه الفنية المُقبلة...
هل توقعت أن يحقق "الحريفة" كل هذا النجاح ويتفوق على أفلام لنجوم كبار؟
لا أحد كان يتوقع كل هذا النجاح، وأن العمل سيصبح ظاهرة، كنت مقتنعا بما أقوم به وبالفيلم، ومؤمنا أن الجمهور إذا شاهده سيحقق النجاح، لكن لم أكن أتوقع أن يكون نجاحا كبيرا بهذا الشكل، فالإيرادات كسرت حاجز الـ60 مليون جنيه.
ما الرقم الذي كنت تتوقع أو تتمنى أن يحققه الفيلم في شباك التذاكر؟
أتابع شباك التذاكر ولكن لا أركز في الأمر فهو جانب يتعلق بالمنتج أكثر، ولكني حرصت على القيام بالدور الخاص بي على أكمل وجه، والتوفيق من عند ربنا، فأنا لا أصنع فيلما وأقول سيحقق ستين مليونا مثلا، ولكن توقعت أن يحقق رقم بعينه وهو أن تتجاوز إيراداته 20 مليون جنيه، والبعض كان يقول لي إذا حققت 15 مليون سيكون الفيلم قد نجح.
نعود لبداية التحضير للعمل.. كيف جاءت فكرة تقديم "الحريفة"؟
أثناء الحديث مع المنتج طارق الجنايني عن عدم وجود أفلام تمنح الأمل وتخاطب الشباب الذي يشكل 60% من المجتمع، إلى جانب أنني محب لكرة القدم، وبدأت جلسات العمل بيننا مع الكاتب إياد صالح للوقوف على الخطوط العريضة، وبعدها بدأ إياد في الكتابة ليكتب سيناريو مميز.
وهل واجهت أية إحباطات أو صعوبات في البداية لإقناع المنتج بالعمل؟
لم أواجه أية صعوبات أثناء تنفيذ الحريفة، بسبب حرص المنتج طارق الجنايني على تحقيق كل الطلبات الخاصة بالعمل وتوفير كل المتطلبات، مشددا على أن التواصل بينهما كان جيد جدا.
ما السر وراء اختيار اسم "الحريفة".. وهل شعرتم بالقلق من احتمالية الربط بينه وبين فيلم "الحريف" بطولة "الزعيم" عادل إمام؟
لم يأت الربط بين الفيلمين في تفكيرنا نهائيا، وفي البداية كنت أرغب في تسمية الفيلم بـ(كابتن ماجد) وإياد اقترح أن نطلق عليه (شوط تاني)، وطلب أستاذ طارق رأينا في اسم (الحريفة) وعجبتنا الفكرة، وتحدثنا عما إذا كان الربط سيحدث بين العملين، وكان رده أن الفيلمين بعيدين تماما، وفي النهاية كان الاسم قرار إنتاجي بحت.
وماذا عن اختيار الأبطال خاصة وأن طبيعة العمل فرضت أن يكونوا في أعمار صغيرة تتناسب مع القصة؟
ترشيحات أبطال الفيلم 90% منها هي الترشيحات الأولى، بعد جلسات عمل جمعتني بالمنتج عدة أيام "مكانش ينفع نجيب بطل في التلاتين أو الأربعين من عمره، ونحطه في مدرسة، ده كان بيحصل زمان بس مكانش بيتصدق، وبالنسبالي كان العامل الأول إن شكل الشباب كلهم مع بعض يكون مناسب، اخترنا نور النبوي وأحمد غزي أول اتنين، وأستاذ طارق ورانا كزبرة وقعدت معاه وشفته في الدور".
كيف رأيت كزبرة وخفة دمه خاصة وأنها لعبت دور في الدعاية للفيلم؟
طبعا كان لها يد في الدعاية، هو عنده قبول وكاريزما وموهوب، (كان محتاج فرصة، وخرج الدور حلو، كلهم كانوا عند حسن ظني وعملنا بروفات وتحضيرات وكله كان قلبه على الاسكريبت.
التصوير تم في أماكن حية.. كيف كانت التجربة في ظل وجود كزبرة وجماهيريته الكبيرة في الأماكن الشعبية؟
اختيار أماكن حية لتصوير بعض مشاهد فيلم الحريفة كان أصعب ما واجهناه وقت تنفيذ العمل، خاصة وأنني أردت أن يظهر العمل بشكل واقعي، وقمنا بعمل الكثير من المعاينات للبحث عن أماكن تصوير لم تظهر من قبل، وواجهنا صعوبة في الأماكن الشعبية، وكانت معاناة خاصة وأن كزبرة معروف جدا لكن كان معنا فريق إنتاج قوي جدا ونجح في السيطرة على الأمر.
هل النجاح الكبير الذي حققه الفيلم يجعلك تشعر بصعوبة في اتخاذ الخطوة الجديدة؟
لا أفكر بهذه الطريقة وأستاذ أحمد الجنايني المنتج نصحني بترك الموضوع وراء ظهري، صحيح حققنا نجاح في الحريفة لكن يجب أن أفكر في القادم وما أريد تقديمه، خاصة وأنني أحب أن يكون في العمل رسالة بطريقة غير مباشرة، وأرى أن ربنا وضعنا في مكانة معينة حتى نلقي الضوء على نقاط بعينها في المجتمع لإصلاحها بطريقة ما، مع مراعاة أن يتم في إطار التسلية.
ماذا عن الجديد الفترة المُقبلة؟
أحضر لفيلم ومسلسل ومشاريع أخرى، ستجمعني بالمنتج طارق الجنايني والمخرج طارق العريان، إلى جانب مسلسل مع منصة شهيرة، وبعض هذه الأعمال ستكون عن قصص صعود لنماذج مهمة في المجتمع، وهناك مشروع عن الكابتن الجوهري، والأعمال التي استعد لها مزيج من البطولات الشبابية وأخرى مع نجوم كبار.
عمل عن الكابتن محمود الجوهري هذا يعني أنك ستواصل الدخول في عالم كرة القدم.. لماذا هذا العالم بالتحديد؟
أحب كرة القدم جدا، وكنت أمارسها وأنا صغيرا، وهذا العالم به قصص صعود كثيرة، مثل: بيبو وحسام حسن ومحمد صلاح، وعامة كرة القدم تجري في دمنا، نحن شعب يحب الكرة. لكن أحلم أيضا بتقديم قصة حياة الاقتصادي البارز طلعت حرب، وكذلك عمل عن الملكة كليوباترا، والأخير حلم ضخم خاصة في ظل الظروف الإنتاجية الصعبة، لكن مع ما يعيشه السوق السينمائي من انتعاشة مؤخرا، سيكون من الجيد تقديم أعمال عن أجدادنا وتاريخنا الغني جدا.
"الحريفة" سيناريو وحوار إياد صالح، إخراج رؤوف السيد، بطولة نور النبوي، أحمد غُزي، كزبرة، خالد الذهبي، بيومي فؤاد، أحمد حسام ميدو.