وزير الأوقاف ورئيس جامعة الأزهر وأمين مجمع
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
ترأس الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، السبت، لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث حافظ أنور أحمد باشا، إمام وخطيب، بكلية الآداب بجامعة دمنهور، حول موضوع: "الالتفات وأبعاده الدلالية بين ترجمة النص القرآني وكفاءة المترجم".
وشارك في المناقشة كل من، الدكتور سلامة جمعة داود - أستاذ البلاغة والنقد ورئيس جامعة الأزهر الشريف (مشرفًا)، والدكتور نظير محمد عياد - أستاذ العقيدة والفلسفة والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية (مناقشًا)، والدكتورة إيمان فؤاد بركات - أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة دمنهور، رئيس قسم اللغة العربية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث (مشرفًا)، والدكتور محمد فوزي الغازي أستاذ الترجمة ولغويات النص المساعد بمعهد الدراسات اللغوية والترجمة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مشرفًا).
وأكد وزير الأوقاف أن الباحث ابن لنا جميعًا فهو ابن جامعة الأزهر وابن جامعة دمنهور في الماجستير والدكتوراه، وابن لوزارة الأوقاف كإمام بالوزارة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تهتم بجميع أبنائها، حيث دفعت بعدد كبير منهم للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، وقد بلغ عدد من حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه أو دبلومة الدراسات العليا نحو ٦٠٠٠ إمام، وهناك أكثر من ألف إمامًا يدرسون بالدراسات العليا على نفقة وزارة الأوقاف، فضلا عمن يدرسون على نفقتهم بإجمالي ما يزيد على ٧٠٠٠ إمام ما بين حاصل على الدكتوراه أو الماجستير أو مسجل حاليًا بالدراسات العليا.
وأكد وزير الأوقاف أنه حيث تتوقف عن البحث أو العمل يسبقك الآخرون ويسبقك الزمن، مشيرًا إلى اهتمام سيادة الرئيس بالجانب العلمي للأئمة، وهناك حافز علمي خاص لأئمة الأوقاف الحاصلين على الدراسات العليا من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.
كما أكد على اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وبالدارسات القرآنية، حيث أسست الوزارة المجلس العالمي لخدمة القرآن الكريم، مشيرًا أن خدمة القرآن الكريم ليست فقط في حفظه، وإنما أيضا في العناية بتفسيره، وبيان أسراره، والجوانب الإعجازية فيه، وكذلك ترجمات القرآن الكريم، حيث أصدرت وزارة الأوقاف خلال العامين الماضيين أربع ترجمات جديدة للمنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم إلى اليونانية والهوسا والأوردية والعبرية.
وفي معرض مناقشته للباحث أكد وزير الأوقاف أن النص القرآني لا يترجم حرفيًّا، إذ لا يمكن لأي مخلوق أن ينقل مراد الله من النص كما أراده الحق سبحانه عن العربية إلى أي لغة أخرى، ولذلك فإن ما استقر عليه الرأي في الأزهر الشريف أن الترجمة لمعاني القرآن وليست للنص، فلا يمكن لأى شخص أن يدعي أنه قادر على نقل النص كاملًا، وعند تقدمتنا لترجمة معاني القرآن الكريم نقول إن هذا فهمنا لمعاني القرآن الكريم، اجتهدنا أن نقربه إلى أقصى درجة للغتكم الأم، أما ما يحمله النص أسرار فأعظم من أي ترجمة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تُعنى بحركة الترجمة عناية بالغة، ولدينا ترجمات حديثة تُرجمت بعناية وهي الأعلى مبيعًا والأكثر توزيعًا.
ووجه الباحث وزملائه إلى ضرورة الاطلاع والاعتماد على أحدث ما نشر في الموضوع قيد البحث، وعدم الاكتفاء بالمراجع القديمة فقط، لا سيما في مجال الأدب لأنه من الفنون التي تتجدد باستمرار.
ووجه عددًا من الملاحظات العلمية الدقيقة للباحث، وفي ختام المناقشة تم منح الباحث درجة الدكتوراه.