وزيرة الثقافة: نشهد طفرة غير مسبوقة في تأهيل
القاهرة- أ ش أ
أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشهد طفرة غير مسبوقة على صعيد تحقيق الرؤية التنموية الشاملة، لا سيما في مجالات التدريب والتأهيل التي تستهدف إعداد الكوادر المهنية والتنفيذية بشتى المجالات، والاهتمام الكبير بقيمة ومكانة المرأة بالمجتمع، والعمل على صقل قدراتها وتمكينها بالمجالات المتعددة.
جاء ذلك خلال ترؤس وزيرة الثقافة للجنة اختيار كوادر نسائية من المتقدمات للالتحاق ببرنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، والذي يستهدف تدريب المرأة المصرية في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات، والبرنامج يُعد أحد المحاور التدريبية لمبادرات "مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة" بالأكاديمية الوطنية للتدريب، برئاسة الدكتورة رشا راغب، حيث يُشارك بلجان الاختيارات عددًا من الوزراء والأكاديميين المتخصصين بالمجالات المتعددة، بالإضافة إلى كوادر تدريبية وقيادية بالأكاديمية.
وأضافت أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تُعد إحدى أبرز العلامات الدالة على وجود هذه الطفرة، لما تقوم به من جهد متميز، وما تقدمه من برامج تدريبية لاختيار قادة المستقبل، وتأهيلهم بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية المتنامية التي يشهدها العالم، وتحقيقاً لمتطلبات التنمية البشرية للكوادر والقيادات بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
كما أعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها وفخرها، بالكوادر النسائية من المتقدمات للأكاديمية، وما يمتلكنه من سمات وقدرات علمية وثقافية متميزة بكافة المجالات، فضلًا عن قدراتهن على تحمل أعباء العديد من المسؤوليات والمهام الحياتية والعملية بشكل متميز، ووصفتهم بأمل مصر ومستقبلها الواعد المشرق.
وقالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب: "لقد آلت الأكاديمية الوطنية للتدريب على نفسها منذ نشأتها أن تكون مؤسسة مسئولة تلبي احتياجات التدريب والتأهيل والتطوير بالاستثمار في رأس المال البشري، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق "مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة، ولم يكن هذا بعيدًا عن أهداف التنمية المستدامة الأممية أو استراتجية مصر 2030 ، وأيضًا لم يكن بعيدًا عن أهداف الأكاديمية في تحقيق العدالة في تمثيل السيدات في البرامج المختلفة، وكذلك في هيكلها الإداري، وتزامنًا مع إرادة سياسية حريصة كل الحرص على الحفاظ على حقوق المرأة وإعطائها الفرصة لتتبوأ المناصب القيادية، حيث تُقدم مدرسة المرأة للتأهيل عدة برامج للمرأة داخل وخارج مصر، وداخل وخارج الجهاز الإداري للدولة لإعطاء فرص حقيقية للمرأة للتطوير والتعلم، لتنال المكانة التي تستحقها".
وأضافت: الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا وعناية فائقة بالمرأة المصرية، حيث تشهد مصر بمرحلتها الراهنة زخمًا حقيقيًا لمشاركة المرأة بالعديد من المناصب النيابية والتنفيذية وغيرها، بالإضافة إلى العديد من التشريعات التي أصدرت دعمًا وحفاظًا لحقوقها، وتفعيلًا لهذه المستهدفات قامت الأكاديمية الوطنية للتدريب بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بإطلاق برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" الذي يهدف لإعداد القيادات الوسطى النسائية في المواقع التنفيذية المختلفة اتفاقًا مع رؤية الدولة المصرية في تنمية وتمكين المرأة.
وبرنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" يستهدف تدريب المصريات في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات واللاتي تتراوح أعمارهن بين 22 و 50 عامًا، والبرنامج مصمم لتنمية المهارات والقدرات والجدارات لديهن وإعدادهن للقيادات التنفيذية في القطاعات المختلفة وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية في تنمية وتمكين المرأة ومع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويستمر البرنامج لمدة 10 أشهر، منها 9 أشهر من التدريب داخل مقر الأكاديمية، وشهر من التدريب الميداني في المؤسسات المختلفة بإجمالي 223 يومًا تدريبيًا ستمر فيها المتدربات بتجربة ثرية بالعديد من التخصصات والمعارف.