حركة "غير ملتزم" تثير الجدل قبل الانتخابات
أزمة سياسية جديدة تتكشف في الولايات المتحدة
في خطوة مفاجئة، أعلنت حركة "غير ملتزم" الوطنية، وهي مجموعة أمريكية تدعم حقوق الفلسطينيين، عن قرارها بعدم دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات القادمة. جاء هذا البيان يوم الخميس، ليضع الحركة في مواجهة مع أحد أبرز الوجوه السياسية في البلاد.
مطالب غير مستجابة
خلال اختتام اعتصام تاريخي في المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي عُقد في شيكاغو، قدم قادة الحركة طلبًا رسميًا إلى هاريس، يطالبونها بالرد بحلول 15 سبتمبر. كانت المطالب تتضمن عقد اجتماع مع عائلات فلسطينية أمريكية من ميشيغان، الذين فقدوا أحبائهم نتيجة القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة لغزة. كما شملت المطالب مناقشة ضرورة وقف تسليح الحكومة الإسرائيلية وتأمين وقف دائم لإطلاق النار.
لكن، للأسف، لم تتجاوب حملة هاريس مع هذه المطالب، مما جعل الحركة تشعر بخيبة أمل كبيرة. وفي بيانها، أكدت الحركة أن عدم استعداد نائبة الرئيس لتغيير سياسة الأسلحة غير المشروطة أو حتى إصدار بيان واضح يعبر عن دعم القوانين الإنسانية الحالية، كان له تأثير سلبي على قرارهم بعدم دعمها.
موقف معقد تجاه ترامب
رغم تراجع الحركة عن دعم هاريس، إلا أنها أعلنت أيضًا عن معارضتها لرئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث اعتبرت أن خططه ستؤدي إلى تفاقم الوضع في غزة وستعزز من قمع الحركات المناهضة للحرب. وهذا يعكس موقفًا معقدًا للحركة، التي تسعى لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
تحذير من التصويت للأحزاب الثالثة
تجدر الإشارة إلى أن الحركة "غير ملتزم" أوصت بعدم التصويت لأي حزب ثالث في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة وأن الأصوات التي تذهب إلى الأطراف الثالثة قد تسهم بشكل غير مقصود في إيصال ترامب إلى السلطة، بالنظر إلى نظام المجمع الانتخابي المعقد في الولايات المتحدة.
الضغط من أجل السلام في غزة
تسعى الحركة من خلال هذه الخطوات إلى الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار النزاع بين إسرائيل وحماس. في خضم المشهد السياسي المتقلب، تبدو الأمور معقدة، ولكن الحركة تأمل في تحقيق تغيير حقيقي يساهم في إنهاء المعاناة الإنسانية.
الكذبة الحلقة 16