-

على هامش مجموعة العشرين.. شكري ونظيره الأمريكي

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

مصراوي

التقى سامح شكري وزير الخارجية، مساء أمس الأربعاء، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول التطورات الخاصة بالوضع في قطاع غزة، حيث جدد شكري التأكيد على ضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار باعتباره الضمانة المُثلى لحقن دماء المدنيين وخفض التصعيد المرتبط بالأزمة والبدء فى أى حوار جاد حول مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية.

وأعرب شكري في هذا الصدد عن أسف مصر ورفضها لاستمرار عجز مجلس الأمن عن المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار نتيجة تكرار استخدام "الفيتو" الأمريكى غير المبرر.

ومن ناحية أخرى، ذكر شكري لنظيره الأمريكى أن مصر تراقب عن كثب تطور العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحذر من المخاطر الجسيمة الناجمة عن أى هجوم واسع النطاق على رفح الفلسطينية، لما ينطوى على ذلك من مخاطر وقوع كارثة إنسانية محققة نتيجة وجود ما يقرب من مليون وربع المليون شخص فى هذا الشريط الضيق الذي يعد المنطقة الآمنة الوحيدة فى القطاع.

وأكد شكرى مجدداً على رفض مصر القاطع لأية خطط أو إجراءات من شأنها أن تُفضى إلى تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، باعتبار ذلك سيؤدى عملياً إلى تصفية القضية الفلسطينية وسيشكل أيضاً تهديداً للأمن القومي للدول المجاورة وعامل عدم استقرار إضافي في المنطقة.

وشدد شكري على ضرورة ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720 لضمان تيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتجنب المعوقات المفروضة من جانب إسرائيل، الأمر الذى يحتم دعم مهمة منسقة الأمم المتحدة الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار، وتمكين الآلية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن من العمل داخل قطاع غزة.

وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية شدد على أهمية دور وكالة الأونروا في استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، باعتبارها الجهة الوحيدة التى لديها القدرة على العمل بكفاءة على الأرض فى ظل الظروف الأمنية والإنسانية الراهنة، مطالباً بإعادة النظر فى إعادة تمويل أنشطة الوكالة في أسرع وقت.

واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين تناولا مسار الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين تسمح بإنفاذ هدنة لعدة أسابيع، واتفقا على استمرار التنسيق خلال الفترة القادمة لدعم جهود الوساطة التي تقوم بها مصر فى هذا الشأن.