-

نظافة الفم: مفتاح لصحة أفضل!

(اخر تعديل 2024-09-28 23:19:28 )
بواسطة

دراسة جديدة تكشف عن علاقة مثيرة بين صحة الفم والسرطان

في إطار سعيها لفهم المزيد عن العلاقة بين العناية بالفم والأمراض الخطيرة، أجرت مجموعة من الباحثين الأمريكيين دراسة جديدة تبرز أهمية تنظيف الأسنان واستخدام خيط الأسنان. وقد أظهرت النتائج أن عدم الاعتناء بنظافة الفم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.

البكتيريا وصحة الفم: خطر غير مرئي

تشير الدراسة إلى أن المستويات العالية من البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة قد تؤدي أيضًا إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الخبراء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد البكتيريا المحددة داخل الفم التي قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بسرطان الرأس والرقبة.

أنواع البكتيريا وتأثيرها

أثناء الدراسة، اكتشف الباحثون أكثر من 12 نوعًا من البكتيريا التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50%. تجدر الإشارة إلى أن الخلايا الحرشفية هي خلايا مسطحة تشبه الجلد، وتغطي عدة مناطق في الجسم بما في ذلك الفم والحنجرة.

أهمية نظافة الفم الجيدة

تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على ضرورة الاهتمام بنظافة الفم الجيدة، والتي تشمل تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، واستخدام خيط الأسنان، بالإضافة إلى الزيارات الدورية لطبيب الأسنان. إن الالتزام بهذه العادات الصحية يمكن أن يسهم بشكل كبير في الوقاية من أمراض اللثة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.

منهجية الدراسة

للقيام بهذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من ثلاث دراسات سابقة شملت 159840 أمريكيًا، حيث كان الهدف هو فهم كيفية تأثير العوامل المختلفة مثل النظام الغذائي ونمط الحياة على تطور الأورام السرطانية. طلب من المشاركين تنظيف أفواههم باستخدام غسول الفم وتقديم عينات من اللعاب لاختبارها، وذلك لتحديد كمية وأنواع الميكروبات الموجودة في أفواههم.

نتائج ملحوظة على مدى 15 عامًا

على مدى 15 عامًا من المتابعة، تم تشخيص 236 مشاركًا بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة، وتمت مقارنة الحمض النووي للميكروبات الفموية لديهم مع 458 مشاركًا لم يُصابوا بالسرطان. كما تم أخذ عدة عوامل في الاعتبار، مثل تاريخ التدخين والعمر واستهلاك الكحول.
وتبقى ليلة الحلقة 41

البكتيريا ودورها في خطر الإصابة بالسرطان

وجد الباحثون أن هناك 13 نوعًا من البكتيريا الموجودة بشكل روتيني في الفم قد تؤدي إما إلى زيادة أو تقليل خطر الإصابة بالسرطان. وقد ارتبطت هذه المجموعة بزيادة احتمال الإصابة بالمرض بنسبة 30%. وعند اقترانها بخمسة أنواع أخرى غالبًا ما تُلاحظ في أمراض اللثة، زاد الخطر الإجمالي بنسبة 50%.

في الختام، تعكس هذه الدراسة أهمية الحفاظ على نظافة الفم كوسيلة للوقاية من الأمراض الخطيرة، مما يستدعي منا جميعًا الالتزام بعادات صحية جيدة للحفاظ على صحتنا العامة.