-

ملكة جبل أسيوط.. حكاية تمثال العذراء بدير درنكة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

أسيوط- محمود عجمي:

في دير السيدة العذراء مريم بجبل أسيوط الغربي بقرية درنكة، رُفع أضخم تمثال للسيدة العذراء الذي تحتضن قاعدته كنيسة صغيرة "الملكة"، ويقود إليه درجٌ لولبيّ.

ويشرف التمثال الضخم على مجموعة من الكنائس والدير الذي احتمت داخله العائلة المقدسة أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح.

وقال الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة، لـ"مصراوي": "إن فكرة تصميم تمثال للسيدة العذراء مريم يشبه إلى حد كبير إلى تمثال سيدة حاريصا الشهير بدولة لبنان؛ مضيفًا: "زرت لبنان حوالي 15 أو 16 مرة، وكنت أشعر بالتأثر في زيارة المكان هناك ".

وأضاف أسقف أسيوط: "كانت تراودني فكرة تصميم التمثال منذ مجيئي لمحافظة أسيوط منذ 9 أعوام وفكرت كثيرًا في ذلك وبدأت أجمع معلومات عن تمثال حريصا بلبنان وعرفت أنه مصنوع من مادة لا تتغير وهي مادة البرونز؛ مضيفًا: "تحدثت مع الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني والفراغي، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وقام بنحته وتنفيذه من الفوم وقام الأخوين العراقيين المسلمين أنس وصهيب الألوسى بسبك التمثال من البرونز فى أكبر مسبك برونز فى مصر والذى يصل وزنه إلى 10 أطنان وطوله ٩ أمتار وعرضه 4 أمتار، وتم نحته فى 3 شهور ووضع الآن فى دير درنكة".

وتابع: "طول المبني 25 مترًا ولم يتم الانتهاء من تشطيب المبنى وسيعقبه استكمال عمليات التشطيب وسيتم عمل لاند سكيب مميز يتناسب مع تنشط السياحة الدينية في هذه المنطقة الهامة"، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالسياحة الدينية ورحلة العائلة المقدسة، ولذلك قمنا بنحت وسكب هذا التمثال من البرونز.

وقال الفنان جرجس الجاولي أستاذ النحت الميداني والفراغي، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، في تصريحات صحفية له لموقع "مصراوي": إنه صمم أكبر تمثال برونزي للسيدة العذراء في مصر؛ مشيرًا إلى أن التمثال يزيد طوله على 9 أمتار وجرى الإعداد له منذ عامين.

وأضاف الجاولي، أن الأنبا يوأنس أسقف أسيوط هو صاحب فكرة تصميم تمثال السيدة العذراء مريم لكي يتم وضعه داخل دير درنكه؛ مؤكدًا أنه قام بنحت النموذج الأصلى من خامة الفوم على جزئين وتم تقطيعه لأكثر من 3 جزءًا، كما تم نقل التمثال لأحد المسابك بالقاهرة؛ حيث تم عمل قالب له ثم سباكة التمثال من خامة البرونز وهو يزن عشرة أطنان ويزيد طوله على 9 أمتار وعرضه أربعة أمتار، ويعلو قاعدة بارتفاع 15 مترا، واستغرق نحته ثلاثة أشهر.

وتابع: تمت الاستعانة في نحته بثلاثة مساعدين هم عاملين وطالب، واستهلكت أكثر من خمسين مترًا مكعبًا من الفوم، وأكثر من 200 من الفوم السائل؛ مشيرًا إلى أن تمثال السيدة العذراء مريم يشبه إلى حد كبير إلى تمثال سيدة حاريصا الشهير بدولة لبنان.

وأشار إلى أنه الصعوبة وجدها أثناء نحت التمثال هي تجميعه على جزئين بدقة شديدة؛ قائلًا:" الحمدالله ربنا كرمني وقدرات أخرجه بهذا الدقة خصوصا أنه ضخم جدا ويحتاج الى مهارة شديدة من أجل إخراجه بهذا الشكل".

ودشن الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ورئيس دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة،، أكبر تمثال للسيدة العذراء مريم على كنيسة العذراء الملكة في درنكة، بطول 9 أمتار ويزن 10 أطنان من البرونز.

وحرص آلاف الأقباط علي حضور احتفالية التدشين للمجسم وذلك تزامنًا مع قرب الاحتفال السنوي بذكرى رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضى المصرية والتي يحتفل بها الأقباط كل عام فى الفترة من 7 وحتى 21 أغسطس.