استقالة وزير الدفاع الكوري وتأثيرها السياسي

استقالة وزير الدفاع الكوري وتأثيرها السياسي

في حدث بارز على الساحة السياسية الكورية الجنوبية، أعلن المتحدث باسم مكتب رئاسة الجمهورية أن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، قد وافق صباح الخميس على استقالة وزير الدفاع كيم يونج هيون. كما تم تعيين وزير جديد خلفًا له، وفقًا لتقرير وكالة روسيا اليوم.

خلفية الاستقالة

جاءت استقالة وزير الدفاع بعد أزمة سياسية حادة في البلاد، حيث قدم كيم اعتذارًا للمواطنين بعد فرض الأحكام العرفية في الرابع من ديسمبر، وهو الإجراء الذي لم يحظ بموافقة البرلمان. وقد أعلن كيم أنه سيستقيل نتيجة لذلك.

القرار المثير للجدل

يُذكر أن الوزير المستقيل كان قد نصح الرئيس يون سوك يول بفرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية. وقد عُدّ هذا القرار نقطة تحول في العلاقة بين الحكومة والمعارضة، حيث تم اتهام المعارضة بالعمل لصالح كوريا الشمالية، خاصة في ظل عزمها إقصاء عدد من المسؤولين الحكوميين.

التعيين الجديد

بعد استقالة كيم، تم تعيين الجنرال المتقاعد تشوي بيونغ هيوك، الذي كان يشغل منصب السفير الكوري الجنوبي لدى الرياض، كوزير جديد للدفاع. ويُعتبر تشوي شخصية ذات خبرة عسكرية كبيرة، مما يفتح الأبواب لتعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.

ردود الفعل السياسية

على الرغم من تعيين وزير دفاع جديد، إلا أن الأحداث لم تنته عند هذا الحد. فقد أُلغيت الأحكام العرفية بعد ساعات من إعلانها بسبب رفض البرلمان لها، الذي بدأ أيضًا إجراءات عزل الرئيس من منصبه. ومن المتوقع أن يُعقد تصويت بشأن هذه المسألة في السادس أو السابع من ديسمبر الجاري، مما يزيد من حدة التوتر السياسي في البلاد.

في ضوء هذه التطورات، يتساءل الكثيرون عن مستقبل الحكومة الكورية الجنوبية وموقفها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.