"مش هتجوز غيره".. "منة" شنقت نفسها من أجل

الفيوم - حسين فتحى:

على بعد 8 كيلومترات من مدينة الفيوم، استيقظ أهالى قرية دمشقين التابعة لمركز الفيوم، على خبر انتحار فتاة صغيرة السن، بعد أن علقت نفسها بحبل بغرفة نومها.

تلقى اللواء ثروت المحلاوى مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العقيد إسلام لطيف مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، بوفاة "منة. ع" 16 عاما- طالبة بالصف الأول الثانوى التجارى ومقيمة بقرية دمشقين.

جرى تشكيل فريق بحث قاده العقيد معتز اللواج مفتش مباحث مركز الفيوم، والفيوم الجديدة، وشارك فيه المقدم أحمد فريتم رئيس مباحث مركز الفيوم، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم لكشف حقيقة الحادث ووجود شبهة جنائية من عدمه.

وتبين أن الفتاة جرى خطبتها لأحد الشباب بالقرية رغما عنها، وأنها اعترضت على تلك الخطبة بسبب ارتباطها عاطفياً بشاب آخر، إلا أن أسرتها أصرت على استكمال مراحل زواجها من الشخص الذى جرى الموافقة عليه، ما كان له أثر سيئ على الحالة النفسية للفتاة، ما دفعها إلى إحضار حبل من التيل ووربطته فى سقف حجرة نومها وقامت بتعليق نفسها به حتى فارقت الحياة.

جرى نقل جثة الفتاة لمشرحة مستشفى الفيوم العام، وأخطرت نيابة مركز الفيوم والتى تتولى التحقيق.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.