-

إيقاف مبادرة إحلال السيارات القديمة في مصر

(اخر تعديل 2025-02-06 12:16:26 )
بواسطة

إيقاف مبادرة إحلال السيارات القديمة في مصر

في خبرٍ صادم لعشاق السيارات القديمة والمبتكرين في مجال النقل، أعلن الموقع الرسمي للمبادرة الرئاسية لإحلال السيارات الجديدة التي تعمل بالطاقة النظيفة، سواء كانت غاز طبيعي أو بنزين، عن انتهاء العمل بالمبادرة بشكلٍ رسمي. هذا القرار يأتي بعد فترة من النقاشات والآمال التي كانت قد أُثيرت حول مستقبل هذه المبادرة.

تحويل السيارات القديمة إلى غاز طبيعي

وفقًا لما نشره موقع "GO GREEN" المتخصص في المبادرات البيئية، فإن المبادرة الخاصة بتحويل السيارات المستخدمة إلى الغاز الطبيعي، والتي تم الإعلان عنها من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ستأخذ مكان المبادرة السابقة لإحلال السيارات القديمة بالهجين.

توجه الحكومة نحو دعم التحول للطاقة النظيفة

خلال اجتماع للمجموعة الاقتصادية، أكد الدكتور مدبولي أن الدولة تستعد لإطلاق مبادرة جديدة تهدف لتحويل حوالي مليون وخمسمائة ألف سيارة للعمل بالوقود المزدوج (غاز طبيعي - بنزين/سولار). هذا التوجه يعكس رغبة الحكومة في دعم المواطنين وتشجيعهم على استخدام السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة.

تفاصيل المبادرة الجديدة

أشار مجلس الوزراء إلى أن المبادرة الجديدة ستوفر الدعم اللازم للمواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي. ومن المقرر أن تتحمل الخزانة العامة للدولة الجزء الأكبر من تكلفة التحويل، مما يتيح الفرصة لمزيد من المواطنين للاستفادة من هذه المبادرة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 51

استعدادات وزارة البترول

ستقوم وزارة البترول والثروة المعدنية قريبًا بالإعلان عن تفاصيل المبادرة الجديدة، بما في ذلك آليات العمل والإجراءات اللازمة للفحص الفني والتحويل والصيانة، وغيرها من الأمور المتعلقة.

التحديات التي واجهت المبادرة السابقة

عُقدت العديد من الاجتماعات لدراسة التحديات التي أدت إلى توقف المبادرة السابقة، حيث أشار الدكتور طارق عوض، الخبير في شئون المبادرات، إلى أن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على الصناعة المحلية وعمليات الإنتاج. كما أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار صرف العملات، زادت من تعقيد الوضع الاقتصادي.

الارتفاع في أسعار السيارات

من أكبر التحديات التي واجهت المبادرة السابقة، كان الارتفاع الكبير وغير المسبوق في أسعار السيارات في السوق العالمية، وهو ما أثر سلبًا على السوق المحلي وعلى رغبة المواطنين في المشاركة في المبادرة.

أرقام عن المبادرة السابقة

قبل إيقافها، كان عدد السيارات القديمة في الشوارع المصرية التي مر على صنعها أكثر من 20 عامًا يعادل حوالي 1.5 مليون سيارة، بالإضافة إلى 65 ألف تاكسي و76 ألف ميكروباص. ورغم التحديات، كان هناك 43 ألف طلب قيد التنفيذ، وتم تسليم حوالي 28150 سيارة جديدة.

الحوافز المالية للمواطنين

قدمت المبادرة سابقًا تخفيضات في أسعار السيارات، وحددت سعر فائدة منخفض على القروض، مما شجع الكثير من المواطنين على المشاركة. ومع ذلك، فإن الارتفاع في الأسعار والأقساط المالية كان له أثر كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.

خاتمة

بينما تُغلق أبواب المبادرة القديمة، تظل الآمال معلقة على المبادرة الجديدة التي تستهدف تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي. يجب على الحكومة العمل بجد لضمان نجاح هذه المبادرة وتجاوز التحديات التي قد تواجهها في المستقبل.