حادثة الشوال الضخم في الأقصر
حادثة الشوال الضخم في الأقصر
في قلب صحراء شاسعة، حيث يتناغم صوت الرياح مع همسات محركات السيارات المسرعة، وقعت إحدى أغرب الحوادث التي أثارت دهشة سكان الأقصر في الساعات الأخيرة. لم يكن أحد يتوقع أن يتحول شوال ضخم مليء بمبلغ 2.5 مليون جنيه إلى ساحة صراع بين ثلاث سيارات وركابها، قبل أن تتدخل الشرطة لتكشف سر هذا الغموض الذي حير الجميع.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
بداية القصة: مشاجرة عابرة
تلقى المقدم محمود قاسم، ضابط مرور الأقصر، بلاغًا حول مشاجرة على جانب الطريق المؤدي إلى مدينة أسوان. في البداية، بدا الوضع مألوفًا، حيث كان النزاع بين سائقين، ربما بسبب تجاوز غير موفق أو حادث بسيط. لكن ما إن وصل إلى موقع الحادث، حتى فوجئ بمشهد غير عادي: ثلاث سيارات متوقفة بشكل متضارب، وأشخاص يتبادلون الضربات والشتائم وسط سحابة من الغبار.
تجمد المارة في أماكنهم، متسائلين: "هل هي مشاجرة مرورية؟ أم أنها خصومة قديمة تفجرت في هذا المكان النائي؟"
المفاجأة الكبرى: شوال مشبوه
بين صرخات المتشاجرين، لفت نظر الضابط شوالًا ضخمًا ملفوفًا بعناية داخل إحدى السيارات. الغريب أن الجميع حاولوا عمدًا صرف الأنظار عنه، كما لو كانوا يخفون كنزًا ثمينًا. زادت الشكوك، فأمر الضابط بفتح الشوال على الفور.
وما إن انكشف الغطاء، حتى ظهرت الأوراق النقدية مصطفة بعناية: "2.5 مليون جنيه نقدًا". كان المشهد صادمًا لدرجة أنه جعل الجميع يتجمدون في أماكنهم.
فلوسي.. لا دي فلوسنا
أظهرت التحقيقات الأولية أن الخلاف لم يكن حول حادث سير كما ظن الجميع، بل كان حول ملكية هذه الأموال. كل طرف ادعى أنها تخصه، ورفض التخلي عنها. تطور النقاش من كلمات غاضبة إلى عراك بالأيدي، أمام عيون الضابط والمارة الذين كانوا يتابعون هذا المشهد الدرامي.
تمت مصادرة الأموال على الفور، وتم التحفظ على السيارات الثلاث، بينما تم اقتياد السائقين والمتهمين إلى القسم لإجراء التحقيقات اللازمة.
الأقصر تترقب.. والشوال حديث المقاهي
في مدينة الأقصر، من المقاهي الشعبية إلى اللقاءات العائلية، لا حديث يعلو فوق قصة "شوال الملايين". بعض الناس يصفه بأنه "الكنز الضائع"، بينما يراه آخرون دليلاً على وجود عصابات خفية تتحرك في الصحراء. وبين هذه التكهنات، تبقى الحقيقة المؤكدة أن القضية قد تحولت إلى حديث عام ينتظر كلمة الفصل من النيابة.