-

أهمية صحة الأسنان في مرحلة انقطاع الطمث

(اخر تعديل 2025-10-20 04:34:21 )
بواسطة

الصحة الفموية وتأثير انقطاع الطمث

تمر النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث بتجارب متعددة تشمل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج، وهذه الأعراض تعتبر الأكثر شيوعًا. لكن ما يغفله الكثيرون هو التأثيرات الجانبية الأخرى التي قد تكون أكثر خطورة، مثل فقدان الأسنان.
ليلى الحلقة 41

أسباب فقدان الأسنان خلال هذه الفترة

تتسبب التغيرات الهرمونية، وخاصة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، في ترقق أنسجة اللثة والتهابات الفم. كما يؤدي هذا الانخفاض إلى تقليل كثافة عظام الفك، مما يضعف الدعم المقدم للأسنان ويزيد من احتمالية انحسار اللثة وفقدان الأسنان، كما أشار تقرير من صحيفة ديلي ميل.

صوت الخبراء على المخاطر

تؤكد الدكتورة جانيت جراي، مؤلفة كتاب "الحقيقة حول الهرمونات الجنسية"، أن النساء لا يحصلن على التحذيرات الكافية بشأن تأثير الإستروجين على صحة الأسنان. وأشارت استطلاعات حديثة إلى أن العديد من النساء في سن اليأس لم يكنّ على دراية بالمخاطر المحتملة، على الرغم من أن أكثر من ربع المشاركات أفدن بمعاناتهن من تسوس الأسنان أو فقدانها.

تجارب شخصية من النساء

شاركت بعض النساء تجاربهن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعربت لويزا، أم لخمسة أطفال، عن قلقها بقولها: "تخيلي أنك تنظفين أسنانك بالخيط كل ليلة، وفجأة تلاحظين نزيفا مستمرا.. أشبه بحوض حمام يتحول إلى مسرح جريمة". بينما أفادت نساء أخريات بفقدان معظم الأسنان العلوية والاضطرار لارتداء أطقم الأسنان بسبب التغيرات الهرمونية.

الإحصائيات والدراسات

تشير الدراسات إلى أن حوالي نصف النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث يلاحظن تغييرات في أسنانهن أو لثتهن. ومن المقلق أن أكثر من ربع النساء بعد انقطاع الطمث قد يعانين من فقدان الأسنان خلال خمس سنوات بسبب ترقق العظام وزيادة معدلات أمراض اللثة. كما تعاني نحو 25% منهن من انخفاض تدفق اللعاب، مما يزيد من خطر التسوس ويقلل من قدرة الفم على حماية أنسجته.

نصائح للحفاظ على صحة الأسنان

يوصي الخبراء بالاهتمام بنظافة الفم، واستخدام خيط الأسنان بانتظام، وزيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا. كما يُنصح النساء بالعلاج الهرموني التعويضي لاستعادة التوازن الهرموني، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) للحفاظ على كثافة وقوة عظام الفك.

أهمية العلاج المبكر

تؤكد الدكتورة جراي أن "كلما بدأت المرأة في تلقي العلاج الهرموني التعويضي مبكرًا خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، كانت الفائدة أكبر في حماية صحتها الفموية".