معنى الهمز واللمز في القرآن الكريم

معنى الهمز واللمز في القرآن الكريم

في إطار توضيح المعاني القرآنية، تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول مفهوم الهمز واللمز المنهي عنهما، وذلك من خلال قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾. وقد جاء الرد من الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، ليبين هذه المسألة بشكل وافي.

تفسير الهمز واللمز

أوضح الدكتور شوقي علام أن الهمز واللمز يحملان دلالة على العيب والطعن. حيث يشير الهمز إلى الفعل، بينما اللمز يعبر عن القول. وقد نهى الله عز وجل عباده عن عيب بعضهم البعض وطعنهم في كرامتهم.

شهادة الإمام ابن كثير

استشهد علام بقول الإمام ابن كثير في تفسيره، حيث ذكر أن الآية ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾ تعني عدم التحقير أو اللوم للناس. وهذا يبرز أهمية التآخي والتراحم بين أفراد المجتمع.

الهمَّاز اللَّمَّاز

وفي سياق الحديث، أشار علام إلى أن الشخص الذي يمارس الهمز واللمز هو مذموم وملعون، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾. فالأفعال السلبية التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص تؤدي إلى تفكيك الروابط الاجتماعية.

النميمة والهمز

كما ذكر علام أن الهمَّاز اللَّمَّاز هو من يتنقل بين الناس بالنميمة، مما يعني الطعن في الآخرين من خلال الكلام. وهذا ينعكس سلبًا على مجتمعاتنا، حيث يساهم في نشر الفتنة والفرقة.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 20

دعوة للتأمل

في ختام حديثه، دعا الدكتور شوقي علام إلى ضرورة أن يتحلى المسلمون بالأخلاق الحميدة، وأن يسعوا لبناء مجتمع يسوده الحب والاحترام، بعيدًا عن العيب والطعن في الآخرين. والله سبحانه وتعالى أعلم.

روابط ذات صلة

اقرأ أيضًا: هل يجوز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟
الإفتاء توضح الوقت المستحب لصيام الأيام الستة من شوال