أكثرهم دمارًا زلزال أغادير.. تاريخ الزلازل عبر
وكالات
لم يكن الزلزال الذي ضرب المغرب في الساعات الأولى من صباح السبت، هو الأول من نوعه، بل شهدت المغرب عبر تاريخها العديد من الزلازل والتي كان بعضها مدمرّا وخلّف ورائه كثيرًا من الضحايا.
من أبرز الزلازل التي شهدتها المغرب ذلك الذي ضرب أغادير، جنوبي البلاد، عام 1960، وأودى بحياة نحو ثلث سكان المدينة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة، خاصة وأنّ المغرب يقع في منطقة عدم استقرار زلزاليا، لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية عبر التاريخ. وفيما يلي أشهر الزلازل التي ضربت البلاد:
وفقا لصحيفة "lavieeco" المغربية الناطقة بالفرنسية، فإن زلزلا قد هز ضفتي مضيق جبل طارق في 28 مايو عام 818، وذلك قبل أن يضرب زلزالان عنيفان المغرب في 1 و30 ديسمبر سنة 1079، مما أدى إلى مصرع المئات تحت الأنقاض، وحدوث دمار كبير.
وشهد 11 مايو من عام 1624، وقوع زلزال مدمر أتى على أجزاء واسعة من مدن تازة وفاس ومكناس (شمال).
وفي الخامس من أغسطس سنة 1660، كانت مليلية على موعد جديد مع زلزال عنيف، خلف ضحايا وخسائر مادية كبيرة.
أما الزلزال الذي ضرب سواحل المغرب عام 1719، فقد دمر أيضا أجزاء واسعة من مراكش، وتبعه في 27 ديسمبر 1722، زلزال عنيف تسبب في خسائر جسيمة ببعض المدن الساحلية، وفي سنة 1731، شهدت أغادير هزات أرضية عنيفة، أدت إلى تدمير أحياء عديدة فيها.
وفي الأول والثامن عشر من نوفمبر عام 1731، دمر الزلزالان اللذان ضربا مدينة لشبونة بالبرتغال معظم المدن الساحلية المغربية، وشهد شهر أغسطس سنة 1792، زلزالا عنيفا ضرب مليلية، ودمر عددا من أحيائها. وعانت نفس المدينة من هزات أرضية قوية في 11 فبراير 1848، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في العمران وسقوط ضحايا.
وفي يناير عام 1909، دمرت هزات أرضية أحياء عديدة في إحدى ضواحي تطوان، بالإضافة إلى سقوط 100 ضحية بين قتيل وجريح.
وفي 29 فبراير من عام 1960، دمر زلزال بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر، مدينة أغادير، مخلفا 15 ألف قتيل (أكثر من ثلث السكان في ذلك الوقت)، وتشريد 35 ألف نسمة، بالإضافة إلى خسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار.
وأوضح موقع "هسبريس" المحلي، أن الهزة المدمرة وقعت في الساعة 23:41 من ليلة 29 فبراير 1960، الموافق 2 رمضان 1379، واستغرقت ما بين 12 إلى 14 ثانية.
وأشار إلى أن "المباني انهارت على سكانها، واستحالت أكواما من الأنقاض، وتصاعد غبار كثيف حجب الرؤيا، وانقطع التيار الكهربائي، وتعطلت إمدادات مياه الشرب، كما انقطعت خطوط الهاتف، مما جعل المدينة تفقد أي اتصال بالعالم الخارجي".
وفي 28 فبراير من 1969، تأثر المغرب بوقوع زلزال قوي كان مركزه مدينة لشبونة البرتغالية، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 200 آخرين.
وفي 24 فبراير من العام 2004، وتحديداً عند الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال عنيف إقليم الحسيمة، ووصلت درجة قوة الزلزال إلى 6.3 درجات على مقياس ريختر، واستمر لمدة 22 ثانية، وكان مركزه دوار "إمرابطن"، مخلفاً حسب المعطيات الرسمية 628 قتيلا و926 جريحا، ناهيك عن تشريد أكثر من 51 ألف شخص، وانهيار نحو 9352 مبنى، يقع معظمها بمناطق قروية.
واهتزت الحسيمة عدة مرات بزلازل، كان أبرزها عامي 1910 و1927. وفي سنة 1994 شهدت المنطقة ذاتها زلزالا بلغت قوته 5.4 درجات، نجم عنه انهيار الآلاف من المنازل، خصوصا في القرى والمناطق النائية.
وضرب زلزال، في وقت متأخر من أمس الجمعة، المملكة المغربية، مخلفًا 820 قتيلًا، و672 إصابة، بينها 205، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المغربية في آخر بيان لها.
وأفادت وسائل إعلام مغربية، أن عشرات القتلى سقطوا جراء الزلزال المدمر في إقليمي ورزازات والحوز قرب مراكش بمملكة المغرب.
وأخلت إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس، في مدينة مراكش جنوبي غرب العاصمة المغربية الرباط، جميع المرضى النزلاء بالمقر الرئيسي إلى مستشفى ميداني أقامته في ساحة المستشفى الجامعي، خوفًا من توابع الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة مراكش وعدة مدن مغربية صباح اليوم السبت، مسجلًا 6.9 درجة على مقياس ريختر.