-

قصة خيانة وعنف في الإسكندرية

(اخر تعديل 2025-04-13 12:16:30 )
بواسطة

قصة خيانة وعنف في الإسكندرية

كتب - عاطف مراد:
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9

في أحداث مأساوية تبرز جانبًا مظلمًا من العلاقات الإنسانية، نجد قصة "منى" التي انتشلت من بؤسها، حيث أحبت بصدق ووهبت نفسها لرجل يعتقد أنه سيكون لها السند والداعم. لكن عندما اشتد عليه المرض، وجدت نفسها تلجأ إلى أحضان رجل آخر، لتبدأ خيانة لم تكن متوقعة، بل وتمادت الأمور إلى حد القتل بمساعدة عشيقها "إبراهيم". تم قطع جثته وترك أشلائه في صناديق القمامة بمدينة الإسكندرية، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الإنسانية.

تفاصيل الجريمة

في حلقة جديدة من "جرائم عش الزوجية" التي يتناولها المحققون، نستعرض تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها في الإسكندرية عام 2013. بدأت القصة في عام 2003، عندما كان "السيد مرسي"، البالغ من العمر 35 عامًا، يمتلك فاترينة لبيع الحلوى في منطقة "أميروز" بمحرم بك. لفتت انتباهه "منى محمد"، التي تصغره بـ16 عامًا، مما جعله يشعر بالانجذاب تجاه جمالها.

حياة مشتركة مليئة بالتحديات

عاشت "منى" طفولة قاسية في كنف والدتها التي تزوجت ثلاث مرات، وكانت كل تجربة أسوأ من سابقتها. وافقت "منى" على الزواج من "السيد"، بشرط أن يمتلك عملًا ثابتًا، فترك فاترينة الحلوى وعمل في مصنع زجاج بالإسكندرية. بدأت حياتهما الزوجية في مساكن "طوسون"، ورزقا بطفلين، وكانت الزوجة تعمل في شركة قريبة لمساعدته في تحمل أعباء المعيشة.

خيانة مؤلمة

بعد 6 سنوات من الزواج، تعرفت "منى" على "إبراهيم"، زميلها في العمل، وتوطدت العلاقة بينهما مع مرور الوقت. بينما كان "السيد" يعمل في شركة بمنطقة "الكيلو 21"، كانت "منى" تستغل ساعات غيابه للقاء عشيقها. ومع مرض الزوج في مطلع عام 2013، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا، حيث لم يعد بإمكانهم الالتقاء كما كانوا يفعلون سابقًا.

خطط جهنمية

في نهاية ديسمبر 2013، اشتد المرض على الزوج، ولكن "منى" لم تكن السند المتوقع. بدلاً من رعايته، قررت دس مخدر له، واتصلت بعشيقها "إبراهيم". بينما كان الزوج طريح الفراش، اقتحما غرفة نومه، وطعناه بسكين، ثم قاما بجرّه إلى الحمام وقطّعاه إلى 6 أجزاء. ولإبعاد الشبهات، أخذت "منى" طفليها إلى حفل عرس بينما كان "إبراهيم" يتخلص من الأشلاء.

التحقيقات وكشف الجريمة

عادت "منى" بعد انتهاء الحفل لتدعي عدم معرفتها بمكان زوجها، وحررت محضرًا باختفائه. لكن تم العثور على أجزاء آدمية ملقاة في مناطق متفرقة بالإسكندرية، مما أثار الشكوك حول مصير الزوج. تشكل فريق بحث جنائي، وتوصلت جهوده إلى أن الأشلاء تعود لجثة الزوج. وعندما تم استجواب "منى"، أنكرت معرفتها بمصير زوجها، لكن مع تضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع عشيقها، لتأخذ القضية منعطفًا جديدًا.

المحاكمة والعقاب

بعد اعترافها، أمرت النيابة بتحويل "منى" وعشيقها "إبراهيم" إلى محاكمة عاجلة، لتكون نهاية مأساوية لقصة حب تحولت إلى جريمة بشعة. تعكس هذه القصة كيف يمكن للظروف والعلاقات أن تأخذ منحنى مظلمًا، وتؤكد أهمية الوعي في اختيار الشركاء وتقييم العلاقات بشكل صحيح.