نضال استعادة رأس نفرتيتي: صراع تاريخي
نضال استعادة رأس نفرتيتي: صراع تاريخي
كتبت - داليا الظنينى:
دعا الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إلى ضرورة استعادة رأس نفرتيتي، والتي تُعتبر واحدة من أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة. وعلى الرغم من تأكيده أن القانون الدولي الذي تحكمه منظمة اليونسكو لا يمنح مصر الحق في استرداد هذه القطعة الأثرية، إلا أنه أشار إلى أن خروجها من البلاد كان بطريقة غير شرعية، حيث تم ذلك من خلال وسائل تدليس.
وثيقة شعبية للمطالبة بالاستعادة
وفي إطار جهوده لاستعادة الآثار المصرية، أطلق حواس وثيقة شعبية تهدف إلى جمع توقيعات المصريين للمطالبة بإعادة رأس نفرتيتي. حيث أشار إلى أن قانون اليونسكو يمنع إعادة أي آثار تم أخذها قبل عام 1972، مما يُعيق جهود استعادة الآثار التاريخية. ودعا إلى زيادة عدد التوقيعات لخلق ضغط شعبي من خلال هذه الوثيقة، والتي تهدف إلى استرداد جميع الآثار المصرية من الخارج.
مؤتمر دولي لتغيير القوانين
كما أشار حواس خلال ظهوره في برنامج "يحدث في مصر"، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على قناة "إم بي سي مصر"، إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمر يضم دولًا تعرضت لسرقة آثارها، بالإضافة إلى منظمة اليونسكو. الغرض من هذا المؤتمر هو المطالبة بتغيير القوانين الحالية المتعلقة باسترداد الآثار المسروقة.
دعوة لوقف التصرفات الاستعمارية
وطالب حواس المتاحف الأوروبية بالتوقف عن التصرفات الاستعمارية، حيث أن العديد من القطع الأثرية تم الاستيلاء عليها بطرق قانونية وغير قانونية. وكشف أيضًا أنه خلال فترة رئاسته للمجلس الأعلى للآثار، قام بإيقاف بعثة تنقيب فرنسية كانت تسعى لاسترداد أربعة قطع أثرية من باريس، مما جعل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي يشتكي منه.
الأثر الاقتصادي للآثار المصرية
واختتم حواس حديثه بالإشارة إلى أن الآثار المصرية تُحقق عائدات تقدر بملايين الدولارات في المتاحف الغربية، مما يبرز أهمية الحفاظ على هذه الموروثات الثقافية واستعادتها إلى الوطن الأم.
السلة المتسخة الحلقة 35