وول ستريت جورنال: بعد ضربة حزب الله الانتقامية
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه بعد الهجمات الانتقامية التي نفذها حزب الله في لبنان ضد إسرائيل، تتجه كل الأنظار الآن صوب إيران.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، إن إيران تظل صامتة إلى حد كبير بعد هجوم حزب الله على إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول خطوتها التالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله انتهى من الانتقام من إسرائيل لمقتل فؤاد شكر أحد كبار قادته في بيروت الشهر الماضي. والآن، تتجه كل الأنظار إلى إيران، التي قالت إنها ستلحق أيضا "ردا مؤلما" بإسرائيل بعد مقتل إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في طهران بعد ساعات من مقتل فؤاد شكر .
وبحسب الصحيفة، بينما أدت ضربة حزب الله، التي أعقبت ما وصفته إسرائيل بهجوم استباقي أمس الأحد، إلى تهنئة من حماس ودعوة من الحوثيين في اليمن إلى مزيد من الهجمات، كانت الرسائل من إيران أقل وضوحا .
وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن إسرائيل عانت من هزيمة على يد حزب الله كانت مماثلة لحرب 2006 بين لبنان وإسرائيل، مضيفا "إنهم لا يستطيعون إنكار هذه الهزيمة"، بينما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الرد على إسرائيل سيكون "دقيقا ومدروسا"، موضحا "نحن لسنا خائفين من زيادة التصعيد إقليميا، إلا أننا على عكس إسرائيل، لا نسعى لذلك".
وقالت الوول ستريت جورنال إن السؤال المطروح هو ما إذا كانت إيران ستستخدم الضربة التي شنها حزب الله أمس الأحد - والتي أعلنت نجاحها - كغطاء لتجنب مزيد من التصعيد في حين تبحث طهران عن رد من شأنه أن يردع إسرائيل عن شن مزيد من الهجمات مع تجنب إشعال حرب إقليمية.
وأضافت الصحيفة أن الدرجة التي سيؤثر بها هجوم حزب الله على خطط إيران سوف تعتمد على مدى رؤية طهران لنفسها كجزء من عملية حزب الله.
ولا يزال هناك قلق في واشنطن من أن إيران قد تتورط بشكل أكثر مباشرة في الصراع. لكن مسؤولا أمريكيا قال إن مثل هذا الهجوم لا يبدو وشيكا. وقال: "كان لهذا الأمر القدرة على إشعال المنطقة، ولكن لحسن الحظ تمكن الإسرائيليون من التصدي لهجوم حزب الله".
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ اغتيال شكر وهنية الشهر الماضي، تعمل الولايات المتحدة وبعض الدول العربية على تخفيف التوترات.
ووعدت إسرائيل بالانتقام الشديد ضد إيران إذا هاجمتها مباشرة مرة أخرى. ففي أبريل الماضي، أرسلت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو الهجوم الذي تم صده إلى حد كبير بعد التنسيق مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين.
ونقلت عن مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق داني سيترينوفيتش قوله إن هجوم حزب الله قد يوفر وسيلة لإيران لخفض التصعيد. ورأى أنه سيكون هناك المزيد من الضغوط على حزب الله للرد على مقتل فؤاد شكر، لأنه كان مسؤولاً في حزب الله وقتل في بيروت، لكن هنية لم يكن إيرانيا.
وأضاف سيترينوفيتش: "لديهم القدرة على الرد بطريقة أقل حدة مما حاول حزب الله".