-

أيهما يؤم المصلين.. الأحسن قراءة أم الأكثر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

كثيرا ما يختلف المصلون في المسجد حول مسألة تقديم الإمام، فيؤدي البعض الإمام الأفضل قراءة للقرآن الكريم، فيما يفضل البعض الآخر الإمام الأكثر فقها.. وهي مسألة عرض الرأي الشرعي فيها الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

البداية لسؤال تلقاه لاشين من شخص يقول: تنازع اثنان على إمامة الناس في صلاة الجماعه :احدهما كان أقرا ولا فقه له والاخر كان أفقه ولا قرآن معه وكل منهما يدعي أنه أولى من الآخر فما راي الشرع في ذلك؟!.

وفي رده أوضح العالم الأزهري أن أهل العلم اختلفوا في من يقدم على الآخر في الامامة أيكون الأحق بها الأقرأ فيقدم الافقه، أو يكون الأحق بها الأفقه فيقدم على الأقرأ، قائلًا، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: لأهل العلم رأيان على النحو الآتي:

أحدهما تقديم الأقرأ على الأفقه

بهذا قال ابن سيرين والثوري واسحاق وأصحاب الرأي والإمام احمد بن حنبل واستدلوا على ذلك بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( اذا اجتمع ثلاثة فليؤ مهم أحدهم وأحقهم بالامامة)

وروى البخاري عن عمرو بن سلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( يا يؤمكم اكثركم قرانا).

ثاني الرأيين:

يقدم الأفقه على الأقرا وهذا مذهب عطاء بن ابي رباح ومالك والأوزاعي والشافعي وابي ثور مستدلين على ذلك بانه قد يعرض للإمام خلل في صلاته فإن لم يكن فقيها فلا يعرف كيف يصلح الخلل وكيف يجبر الكسر الذي حدث فيقع الناس في فتنة عظيمة ونزاع كبير المخرج منها أن يكون الامام فقيها

وهذا الراي الاخير هو الذيأارجحه لأن النبي صلى الله عليه وسلم امر بتقديم الأقرأ على الأفقه لان الصحابة رضوان الله عنهم كان اقرؤهم أفقهم فاستوى عندهم الأمران فلم يبقى الا أن يكون التقديم بكثرة القراءة

وغني عن البيان ان الفقيه اذا كان أقرا القوم كان مقدما بلا نزاع على القارئ فقط لأنه اجتمع فيه الحسنيان

ومجال إعمال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يؤم القوم اقرؤهم) في فقيهين قارئين لكن أحدهما كان أقرا فلا شك في تقديم الأقرأ على الفقيه الأقل قراءة بعد استوائهما في الفقه

هذا والله اعلم

اقرأ أيضًا:
هل الطواف بالأدوار العليا للحرم أقل ثواباً من صحن المطاف؟.. الأزهر للفتوى يوضح