مأساة عقيقة: فرحة تحولت إلى حزن

احتفال يتحول إلى مأساة

في أجواء من الفرح والبهجة، اجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بقدوم المولودة الأولى لأسرة "عبدالرحمن" التي أطلق عليها اسم "جنة". كان "عبدالرحمن"، الذي يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً، متحمساً جداً للاحتفال بمولودته بعد خمسة أعوام من الانتظار. ولكن، تلك الفرحة لم تدم طويلاً، فقد كانت الأيام القادمة تحمل لها مفاجآت مروعة.

فرحة المولودة الجديدة

في مطلع سبتمبر، تمتع "عبده الصعيدي" بإبنة له بعد انتظار طويل، حيث وزع كروت الدعوة للاحتفال بعقيقة ابنته "جنة"، معبراً عن رغبته في مشاركة تلك اللحظة السعيدة مع الأهل والأصدقاء. قرر "عبده" استئجار خيمة في منطقة الوراق لإقامة الاحتفال، حيث أراد أن يفرح مع الجميع في أجواء مميزة ومبهجة، كما قالت شقيقته "ندا".

ليلة العقيقة

في صباح يوم 20 سبتمبر، بدأ "عبده" في الاستعداد للحدث المنتظر. ومع غروب الشمس، تجمعت العائلة والأصدقاء للاحتفال. كانت الأجواء مليئة بالفرحة والرقص، حيث احتفل "عبده" بمحبوبته "جنة" وكأنها ليلة زفافه. لم يكن يعلم أن تلك اللحظات السعيدة ستكون هي الأخيرة.
انترڤيو الحلقة 8

نهاية مأساوية

بعد انتهاء الاحتفال، قرر "عبده" ورفيقه "أحمد" العودة إلى منزلهما. لكن، وفي طريقهما، تعرضا لهجوم من قبل مجموعة من اللصوص المسلحين. رغم محاولتهما الهروب، إلا أن اللصوص تمكنوا من اللحاق بهما، وللاسف، تم طعن "عبده" بسلاح أبيض قبل أن يفروا تاركينه ملقى على الأرض.

صدمة العائلة

استفاقت "ندا" في الصباح على صرخات الفزع. لم يكن بإمكانها تصديق أن شقيقها تعرض لمثل هذا الاعتداء. rushed to المستشفى، حيث كانت آمالهم في الشفاء تتلاشى. وعندما أخبرهم الطبيب بأن "عبده" توفي نتيجة الطعنة، سقطت "ندى" في حالة من الذهول. لم يكن بإمكانهم استيعاب ما حدث، خصوصاً وأن "عبده" لم يتمكن من رؤية ابنته "جنة" بعد.

طلب العدالة

بينما كانت الأم تجلس على باب المشرحة، تندب حظها العاثر، كانت "ندى" تطالب بالقصاص من الجناة. لم يكن هناك من يستوعب تلك الفاجعة، وعلقت على الحادث بقولها: "ماذا حدث؟ لقد قتلوا شقيقي وسرقوا أمواله، يجب أن ينالوا عقاباً رادعاً".

تحقيقات الأمن

في سياق الحادث، تمكنت قوات الأمن من القبض على سبعة متهمين بالتورط في هذه الجريمة البشعة. اعترف المعتقلون بارتكابهم الجريمة، وبدأت التحقيقات للكشف عن باقي ملابسات الحادث.