فوائد الإجازات للصحة النفسية والرفاهية
الإجازات وتأثيرها الإيجابي على الرفاهية النفسية
تشير دراسة حديثة من جامعة دورجيا إلى أن تأثيرات الإجازات الإيجابية تمتد لأسابيع طويلة بعد العودة إلى الحياة العملية. ووجد الباحثون أن فوائد الإجازات على الصحة النفسية تفوق ما كان يُعتقد سابقًا، بشرط أن يتم الانفصال عن العمل خلال فترة الإجازة. ومن بين الأنشطة البدنية التي تم ملاحظتها، كانت التجارب مثل المشي لمسافات طويلة أو السباحة هي الأكثر تأثيرًا على الرفاهية النفسية.
تحليل البيانات والدراسات السابقة
تقوم الدراسة بتحليل بيانات 32 دراسة سابقة من 9 دول مختلفة، واكتشفت أن الإجازات تعزز الرفاهية بشكل ملحوظ لفترة طويلة بعد العودة إلى العمل. هذا يتعارض مع المفاهيم السابقة التي كانت ترى أن فوائد الإجازة تتلاشى بسرعة. كما أشار الباحثون إلى أهمية الانفصال التام عن اتصالات العمل ومنح النفس الوقت الكافي للتكيف، مما يسهم في تعزيز التأثيرات الإيجابية للإجازات.
مدة الإجازة وتأثيرها
من المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن الإجازات الطويلة تؤدي عمومًا إلى تحسين أكبر في مستوى الرفاهية. ومع ذلك، فإن التأثيرات تميل إلى الانخفاض بسرعة عند العودة إلى العمل. لذلك، أوصى الباحثون بضرورة بناء أيام احتياطية قبل وبعد الرحلة، حيث أن أخذ الوقت الكافي لحزم الأمتعة والاستعداد للإجازة يساعد في تقليل مستويات التوتر.
أهمية النشاط البدني خلال الإجازات
ظهر النشاط البدني كعامل محوري آخر في تعزيز فوائد الإجازة. وليس من الضروري القيام بأنشطة رياضية شاقة، بل يكفي القيام بنشاطات بسيطة مثل المشي على الشاطئ للاستفادة القصوى من فترة الراحة. هذه الأنشطة تساعد في تحسين الحالة النفسية وتخفيف الضغوط بعد العودة إلى الروتين اليومي.
يوم آخر الحلقة 2