-

تطورات التوتر بين مصر وإسرائيل

تطورات التوتر بين مصر وإسرائيل
(اخر تعديل 2025-09-08 18:16:25 )
بواسطة

تطورات التوتر بين مصر وإسرائيل

في تحليلٍ مطولٍ نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، تم تسليط الضوء على التصاعد الملحوظ في التوترات بين القاهرة وتل أبيب. تأتي هذه التوترات في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول معبر رفح، حيث أشار إلى احتمالية استخدام ورقة الغاز والاتفاقيات الاقتصادية للضغط على مصر. في الوقت الذي تواصل فيه القاهرة التأكيد على أنها لن تسمح بتمرير أي مخططات تستهدف أمنها القومي أو تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
زهور الدم الحلقة 566

تحذيرات من تصعيد التوترات

وفي هذا السياق، حذر المحلل تسفي بارئيل من صحيفة "هآرتس"، من أن تصريحات نتنياهو قد تفتح جبهة جديدة مع مصر، مما قد ينتهي بخسارة تل أبيب أمام الموقف الثابت والقوي للقاهرة.

تصريحات نتنياهو حول معبر رفح

في مقابلة له مع قناة "أبو علي إكسبريس"، صرح نتنياهو بأنه مستعد للنظر في فتح معبر رفح، الذي تسيطر عليه إسرائيل من جهة غزة، للسماح لسكان غزة بالخروج إلى مصر. وقد اعتبرت القاهرة هذه الخطوة تجديداً لمشروع قديم يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم إلى سيناء، وهو ما وصفته وزارة الخارجية المصرية بأنه "خط أحمر" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي".

الموقف المصري الثابت

وفيما يتعلق بالتوترات المستمرة، ذكرت الصحيفة العبرية أن مصر، التي كانت في حالة تأهب قصوى على حدودها مع غزة منذ بداية الحرب، لم تكن بحاجة إلى مزيد من الأدلة على أن إسرائيل لم تتخل عن حلم اقتلاع سكان غزة. كما أن الفكرة التي طرحها الرئيس ترامب سابقًا لا تزال تثير قلقًا كبيرًا في القاهرة.

اتهامات متبادلة

أضاف نتنياهو، الذي يبدو أنه لم يتمكن من كبح جماح نفسه، اتهاماً غير مباشر لوزارة الخارجية المصرية، متحدثًا عن تفضيل الوزارة لسجن الأشخاص الراغبين في مغادرة منطقة الحرب في غزة ضد إرادتهم.

صفقة الغاز وتأثيرها على العلاقات

بالتوازي مع ذلك، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرًا عن مصادر دبلوماسية، زعمت فيه أن نتنياهو ووزير الطاقة إيلي كوهين يدرسان صفقة الغاز الضخمة الموقعة بين مالكي حقل ليفياثان ومصر. ورغم أن الصفقة تعتبر الأكبر في تاريخ صادرات الغاز الإسرائيلية، إلا أن نتنياهو لوح باستخدامها كورقة ضغط على مصر.

على الرغم من ذلك، تؤكد "هآرتس" أن مصر لن تكون في موقع التبعية لإسرائيل، وأنها تمتلك بدائل اقتصادية وسياسية لن تسمح لإسرائيل باستخدام صفقة الغاز كوسيلة ضغط. فقد وقعت مصر اتفاقيات مع دول أخرى للتنقيب عن الغاز، بالإضافة إلى وجود منشأتين لتسييل الغاز، مما يعكس قوة موقفها في هذا المجال.

خلاصة التحليل

اختتمت الصحيفة تحليلها بالتأكيد أن تصوير مصر كدولة تابعة لإسرائيل هو خطأ كبير، وأن أي محاولة من نتنياهو للضغط على القاهرة عبر الغاز أو اتفاقية السلام ستبوء بالفشل، حيث أن مصر لن تسمح بتمرير أي مشروع يستهدف القضية الفلسطينية أو يمس بأمنها الوطني.