مصر والضغوط الدولية في أزمة غزة
مصر والضغوط الدولية في أزمة غزة
في سياق الأحداث المتصاعدة والمتلاحقة في قطاع غزة، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الضوء على الضغوط الكبيرة التي واجهتها مصر في تلك الأوقات الحرجة. وكشف السيسي عن بعض الدعوات التي طالبت بقبول فكرة تهجير الفلسطينيين، مما يعكس الضغوط الدولية التي تعرضت لها القيادة المصرية من بعض الأطراف الخارجية.
موقف مصر الثابت
خلال كلمته في احتفالية "مصر وطن السلام" التي أقيمت في العاصمة الإدارية الجديدة، أشار الرئيس السيسي إلى أن الموقف الذي واجهته مصر كان بالغ التعقيد والصعوبة، موضحًا أنه منذ بداية الأحداث في غزة قبل عامين، كان مدركًا تمامًا لحجم التحديات التي ستأتي.
توقعات الرئيس
تحدث الرئيس السيسي عن توقعاته بشأن ردود الأفعال المحتملة في غزة، حيث أشار إلى أنه كان يتوقع أن تكون الأيام المقبلة صعبة، وأن رد الفعل سيكون هائلًا، مما يعكس فهمه العميق للأوضاع المتدهورة هناك.
الوقوف في وجه الضغوط
استمر الرئيس السيسي في توضيح كيف أن مصر وقفت وحيدة في مواجهة الضغوط التي سعت إلى فرض قبول فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأكد على أن كل الدعوات التي طالبت بذلك كانت صعبة للغاية، مما أبرز العبء النفسي والمعنوي الذي ينطوي عليه اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية.
الشعور بالمسؤولية
عبّر الرئيس عن مشاعره بخصوص اتخاذ القرارات الصعبة، قائلاً: "لما تلاقي نفسك أحيانًا لوحدك وبتفكر لوحدك، القرار بيبقى تقيل"، مما يعكس الشعور الكبير بالمسؤولية الذي يرافق اتخاذ القرارات الهامة.
مبادئ راسخة
شدد الرئيس السيسي على أن موقف مصر الرافض للتهجير لم يكن قرارًا ظرفيًا، بل كان نابعًا من مبادئ راسخة وثوابت تاريخية. وأكد أن الدول العظيمة وحدها هي التي تتحمل مسؤولية مثل هذه القرارات المصيرية، مما يعكس مدى جدية الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية.
الإدراك الكامل للمسؤولية
في الختام، أشار الرئيس إلى أن خطورة القرار وتأثيره يزداد كلما كبرت المسؤولية، موضحًا أن مصر تدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه القضية الفلسطينية، وأنها لن تتوانى عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على كرامته رغم كل الضغوط والتحديات التي تواجهها.
سيوف العرب الحلقة 11
