تمارين رياضية تعزز مقاومة السرطان

دراسة جديدة تكشف فوائد التمارين في مكافحة السرطان
كتبت- شيماء مرسي
أهمية التمارين الرياضية
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في أستراليا عن دور تمارين رياضية معينة في تعزيز إنتاج بروتينات تساهم في مكافحة السرطان. هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير النشاط البدني على صحة النساء اللواتي تعافين من سرطان الثدي.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 32 امرأة بمتوسط عمر 59 عامًا، جميعهن من الناجيات من سرطان الثدي في مراحله الأولى أو الثانية أو الثالثة. تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين، حيث خضعت كل مجموعة لجلسة تمرين واحدة فقط، إما تمارين مقاومة مثل رفع الأثقال أو التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، الذي يتضمن فترات قصيرة من النشاط المكثف تليها فترات راحة.
بارينيتي الحلقة 85
نتائج مشجعة
أظهرت الدراسة زيادة ملحوظة في مستويات ميوكينات وبروتينات تفرزها العضلات أثناء التمرين، والتي تلعب دورًا في التواصل بين العضلات وباقي الجسم، وتنظيم عملية الأيض، وتثبيط الجزيئات المسببة للالتهاب، وهو عامل رئيسي في تكوين الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تحليل النتائج
بعد جلسة التمرين التي استمرت 45 دقيقة، ارتفعت مستويات "ميوكين IL-6" بنسبة 47% في مجموعة التدريب المتقطع عالي الكثافة، بينما سجلت مجموعة تمارين المقاومة زيادة بنسبة 23% في "ميوكين ديكورين" و9% في "IL-6". وقدّر الباحثون أن هذه الزيادة يمكن أن تسهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%.
شدة التمرين وتأثيرها
لقد تبين أن شدة التمرين كانت العامل الأساسي وراء هذه التأثيرات الإيجابية، وليس نوع التمرين ذاته. سواء كانت تمارين مقاومة أو تدريب متقطع عالي الكثافة، فإن ممارسة التمارين بشكل مكثف يمكن أن تكون لها آثار إيجابية على صحة النساء الناجيات من سرطان الثدي.
ختامًا
تؤكد هذه الدراسة على أهمية ممارسة النشاط البدني كجزء من استراتيجية التعافي من السرطان، مما يمنح الأمل للكثيرين ويشجع على اتخاذ خطوات إيجابية نحو صحة أفضل.