تمارين رياضية تساهم في محاربة سرطان الثدي

تمارين رياضية فعالة في محاربة سرطان الثدي

كتب - سيد متولي

معلومات جديدة من الدراسات الحديثة

كشفت دراسة مثيرة للاهتمام أن ممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت جلسة واحدة فقط، قد تلعب دوراً مهماً في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، خصوصاً لدى النساء المتعافيات من سرطان الثدي. هذه النتائج تفتح آفاق جديدة لفهم العلاقة بين النشاط البدني والصحة النفسية والجسدية للنساء بعد التعافي من هذا المرض.

تفاصيل الدراسة

وفقاً لموقع ديلي ميل، قامت الدراسة على مجموعة مؤلفة من 32 امرأة تعافين من سرطان الثدي، والذي كان في مراحله من الأولى إلى الثالثة. طُلب منهن القيام بجلسة رياضية مدتها 45 دقيقة، تضمنت تمارين مقاومة مثل رفع الأثقال، بالإضافة إلى التدريب عالي الكثافة المتقطع الذي يعتمد على فترات من الجهد المكثف تتخللها استراحات قصيرة.

النتائج المثيرة

أظهرت التحاليل بعد انتهاء الجلسة الرياضية ارتفاع مستويات البروتينات العضلية (Myokines) في الدم بنسبة تصل إلى 47%. تلعب هذه البروتينات دوراً مهماً في تنظيم الأيض وتثبيط الالتهابات، مما قد يساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

زيادة مستويات البروتينات المفيدة

كما لوحظ ارتفاع مستوى بروتين IL-6 بنسبة 47% بعد تمارين HIIT، بجانب زيادة بروتين decorin بنسبة 23% بعد جلسات تمارين المقاومة. تجدر الإشارة إلى أن مستويات هذه البروتينات بقيت مرتفعة حتى بعد انتهاء التمرين، على الرغم من انخفاضها تدريجياً مع مرور الوقت.

تأثيرات التمارين على المستوى الخلوي

وفي حديثه عن تلك النتائج، قال فرانشيسكو بيتاريجا، الباحث الرئيسي في جامعة إديث كوان: "توضح نتائجنا أن التمارين الرياضية قادرة على إحداث تأثيرات مضادة للسرطان على المستوى الخلوي، وهو ما يفسّر مساهمتها في تقليل خطر تطوّر المرض أو عودته".

توجهات البحث المستقبلية

على الرغم من النتائج المشجعة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت محدودة من حيث حجم العينة، حيث اقتصرت على حالات سرطان الثدي فقط. ومع ذلك، فإن لديهم خططاً مستقبلية لتوسيع نطاق البحث ليشمل أنواعاً أخرى من السرطان، بالإضافة إلى دراسة تأثير البرامج الرياضية طويلة الأمد ودور جهاز المناعة في السيطرة على نمو الخلايا السرطانية.