الكاتب الفلسطيني موسى حوامدة: مقاطعة اتحاد
كتب- محمد شاكر:
ثمن الكاتب والشاعر الفلسطيني الكبير موسى حوامدة، موقف اتحاد الناشرين العرب، بعد إعلان مقاطعة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب احتجاجا على سحب تكريم وندوة للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بالمعرض وتخصيص ندوات لكتاب إسرائيليين.
وقال الحوامدة لمصراوي: إنني أحيي الناشرين والمثقفين العرب الذين رفضوا موقف الحكومة الالمانية المنحاز للعدو الصهيوني، وكشفوا العقلية الغربية الصهيونية التي لم تر مجازر اسرائيل منذ خمسة وسبعين عاما ولم تتصرف حتى وفق القرارات الدولية التي أقرتها هي بنفسها وتخلت عن كل مبادئ القانون الدولي وأيدت الاحتلال الصهيوني والتهجير لملايين الفلسطينيين وصار عملها الثقافي والسياسي سواء في مراكزها الثقافية في العالم العربي أو مؤتمراتها ومؤسساتها الثقافية ومعارضها وإعلامها الذي ينحصر في ضرورة قبول العربي بالتطبيع مع الاسرائيليين.
وأضاف حوامدة: لم يكتف الغرب بدفع مليارات الدولارات لإقامة اسرائيل والتعويض عن قصة المحرقة والكراهية التي مارسوها هم أنفسهم ضد اليهود.
وتابع حوامدة: إن الأوروبيين الذين خلقوا قضية فلسطين ووعد بلفور وجلبوا الاف اليهود الى فلسطين للتخلص منهم في بلدانهم يواصلون فريتهم الكبرى بحق الصهاينة في فلسطين وكل هذه الشعارات التي يرفعوها عن حقوق الإنسان تبين انها لا تطبق إلا لخدمة مصالحهم .
وأكمل: مقاطعة اتحاد الناشرين العرب، رسالة قوية ليس لإدارة المعرض او لألمانيا فقط ولكن لأوروبا وأمريكا المنحازتين إلى الغطرسة والظلم والاحتلال والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وترويج ثقافة العولمة المنحازة التي تريد فرض إملاءات على العرب بقبول تفوق العرق اليهودي على العالم إنها الرؤية التوراتية التي يريدون فرضها على المسلمين والعرب جميعا دون شفقة ورأفة وإنسانية وهم يدعمون اسرائيل لأنها تذكرهم باستعمارهم وتفوقهم العنصري على العالم..لهذا فإن قرار مقاطعة ها المعرض في محله تمامًا.
يذكر أن عدنية شبلي هي كاتبة روائية من مواليد "عرب الشبلي" في فلسطين المحتلة عام 1948، بدأت بنشر القصص والنصوص السردية منذ 1996 في مجلة "الكرمل" وغيرها من المنابر. صدر لها في الرواية: "مَساس" (2002)، "كلّنا بعيد بذات المقدار عن الحبّ" (2004)، وكتاب فني بعنوان "حراك" (2012). حاصلة على درجة الدكتوراه من "كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية" في "جامعة شرق لندن"، وتعمل في مجال التدريس الجامعي وتقيم اليوم في برلين.