الوضع العسكري حول سد تشرين في حلب

الوضع العسكري حول سد تشرين في حلب
في تطورات جديدة على الساحة السورية، بدأت القوات الحكومية في إجراء عمليات عسكرية على أطراف سد تشرين، الواقع في ريف حلب الشرقي. حيث أرسلت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية من مدينة حلب صباح اليوم، في خطوة تشير إلى تصعيد الوضع، خاصة وأن السد يبعد عن المدينة بحوالي 120 كيلو متراً.
تعزيزات عسكرية على الأرض
وفقاً لمصادر محلية من مدينة منبج، أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن التعزيزات العسكرية وصلت بالفعل وبدأت بإقامة نقاط عسكرية على الجانب الغربي من السد. حتى الآن، لم تسجل أي اشتباكات أو تبادل نيران، مما يثير تساؤلات حول الخطوات القادمة. يُعتقد أن هناك خطة لتسليم السد بالكامل إلى الإدارة السورية.
التحليلات والمراقبة
اعتبر مراقبون أن تحريك وزارة الدفاع السورية لقوات إلى سد تشرين قد يكون بمثابة خطوة تصعيدية، خاصة بعد بيان الرئاسة السورية الذي أشار إلى إخلال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالاتفاق المبرم في مارس الماضي. يُعتبر إرسال القوات إلى السد مؤشراً على بدء معركة كانت قد تم تأجيلها، ويعكس استمرار التوترات بعد الاجتماع الأخير للأحزاب الكردية في مدينة القامشلي.
الاشتباكات السابقة والاتفاقات
شهدت المناطق المحيطة بسد تشرين، الذي يقع على بُعد حوالي 30 كيلو متر جنوب شرق منبج، اشتباكات عنيفة خلال الأربعة أشهر الماضية. ومع ذلك، فقد أظهر الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية و(قسد) في منتصف مارس الماضي تقدماً نحو وقف الاشتباكات، حيث دخلت فرق فنية إلى السد تمهيداً لتسليمه للحكومة السورية وتوفير الأمن العام لحمايته. لكن قوات قسد أوقفت تنفيذ الاتفاق، مما أدى إلى بقاء عناصر منها في المنطقة.
معركة هير 2 الحلقة 12
الاتفاقات الأخيرة بين الحكومة و(قسد)
في الشهر الماضي، توصلت الحكومة المركزية السورية إلى اتفاق مع قوات قسد، التي تنتشر في مدينة حلب، يتضمن وقف إطلاق النار ودمج القوات الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة في الجيش السوري. تم التوقيع على هذا الاتفاق من قبل الرئيس المؤقت أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد قوات قسد، مما يعكس ديناميكية معقدة في الصراع المستمر في تلك المنطقة.