سد النهضة وتأثيره على مصر والسودان

سد النهضة: مشروع يحمل الأمل والتحديات
أعلن كيفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، عن الفوائد الكبيرة التي من المتوقع أن يجلبها هذا المشروع ليس فقط لإثيوبيا، بل أيضًا لدولتي المصب، مصر والسودان. حيث أكد أن السودان من المنتظر أن يستفيد من تدفق المياه المستمر، وتقليل الفيضانات، وزيادة كمية المياه في الخزانات، بالإضافة إلى تحسين فرص الزراعة طوال العام.
شراب التوت الحلقة 103
أهمية المشروع للسودان ومصر
في مقابلة حصرية مع مجلة "أديس ستاندرد الإثيوبية"، قال هورو إن الفوائد المحتملة للمشروع تشير إلى أنه كان ينبغي على السودان أن يتحمل حوالي 30% من تكاليف بناء السد، بينما كان من المفترض أن تغطي مصر 20% من تلك التكاليف. واعتبر أن إثيوبيا تحملت عبء هذه التكاليف بكل ما تحمله ذلك من تضحية في الأرواح والموارد.
افتتاح السد واستمرار التوترات
مع اقتراب موعد افتتاح سد النهضة على نهر النيل الأزرق، تبرز التساؤلات حول تأثير هذا الحدث على العلاقات بين إثيوبيا ودول المصب. فقد أكد وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، أن مصر ترفض بشكل قاطع السياسات الأحادية التي تتبعها أديس أبابا، مشددًا على أن نهر النيل هو مورد مائي دولي مشترك، ولا يجوز فرض أي أمر واقع دون اتفاق شامل.
مصر وحقوقها المائية
وأشار سويلم إلى أن الإجراءات الإثيوبية تمثل انتهاكًا للقوانين الدولية، وخاصة القواعد التي تتعلق بالاستخدام العادل والإنصاف للمجاري المائية. وأكد على أن مصر لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تكون التنمية في إثيوبيا على حساب حقوق دولتي المصب، متمسكة بحقوقها المائية المشروعة.
خاتمة
تُعتبر "أديس ستاندرد الإثيوبية" واحدة من المجلات الرائدة في إثيوبيا، حيث تأسست عام 2011 وتهتم بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقع في أديس أبابا. ومع استمرار التوترات حول سد النهضة، يبقى الأمل معقودًا على أن تجد الدول الثلاث حلًا يضمن التعاون والشراكة بدلًا من الهيمنة المائية.