عودة الهدوء إلى قرية العفادرة في أسيوط

عودة الهدوء إلى قرية العفادرة في أسيوط
بعد فترة من التوتر والاضطراب، عاد الهدوء إلى قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، حيث شهدت القرية اليوم الأربعاء عودة الحياة إلى طبيعتها. هذا الهدوء جاء بعد أن تمكنت القوات الأمنية من القضاء على أحد العناصر الإجرامية المعروفة، محمد محسوب، والذي لقب بـ"خط الصعيد الجديد".
تفاصيل العملية الأمنية
محمد محسوب كان مطلوبًا في عدة قضايا، حيث هرب من أحكام بالسجن المؤبد تصل إلى 191 عامًا. عملية القضاء عليه تمت بالتعاون مع قوات الأمن، حيث استمرت الاشتباكات لمدة ثلاثة أيام متتالية، أسفرت عن تصفية محسوب وسبعة من أعوانه الذين كانوا يعتبرون من العناصر الخطرة.
عودة الحياة إلى طبيعتها
عقب انتهاء العمليات الأمنية، لوحظت عودة النشاط في المدارس ومكتب البريد بالقرية، حيث استأنفت الدراسة وعادت الخدمات كما كانت عليه. كما تم استعادة التيار الكهربائي بعد انقطاع دام بسبب الاشتباكات.
تشييع الجثامين وإجراءات النيابة
تحت إجراءات أمنية مشددة، تم تشييع جثامين أعوان محمد محسوب في مدافن القرية، بعد أن صدرت التصريحات اللازمة من النيابة العامة. كما قام فريق من النيابة بمراجعة موقع الأحداث، وجمع الأدلة حول الاشتباكات التي أدت إلى مقتل محسوب وأعوانه.
التحقيقات والتشريح
تسعى النيابة العامة إلى فهم ملابسات الحادث بشكل دقيق، حيث تم انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث وتحديد أسباب الوفاة. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الإجراءات القانونية وضمان تحقيق العدالة.
إزالة التهديدات الأمنية
من جهة أخرى، قامت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن أسيوط بعملية استخراج لأسطوانات البوتاجاز والعبوات المتفجرة من محيط منزل محسوب، والتي كانت تمثل تهديدًا للأمن العام. كما تم هدم المباني غير القانونية التي كانت مقامة على الأراضي الزراعية في المنطقة.
النشاط الإجرامي لعصابة محسوب
استغل محسوب الفوضى التي نشأت بعد ثورة 2011 لتأسيس عصابته، والتي كانت تنشط في تهريب المخدرات والأسلحة، مما جعل من قرية العفادرة مركزًا للبلطجة. على مدار 12 عامًا، تمكن من نشر الخوف في قلوب سكان القرية، لكن الأحداث الأخيرة دفعت قوات الأمن إلى التحرك بشكل مكثف للقضاء على هذه البؤرة الإجرامية.
بهار مترجم الحلقة 35
الاستمرار في تعزيز الأمن
رغم انتهاء الاشتباكات، لا تزال القوات الأمنية متواجدة في محيط القرية لضمان استتباب الأمن وملاحقة أي مطلوبين آخرين. هذه الجهود تأتي ضمن إطار استعادة السيطرة على المنطقة وتعزيز الأمان للسكان.
الهدوء الذي انتشر في قرية العفاردة يعد بمثابة بداية جديدة، حيث يأمل السكان في استعادة حياتهم الطبيعية بعيدًا عن الخوف والاضطراب.