-

مخاطر الزرنيخ في الأرز البني

مخاطر الزرنيخ في الأرز البني
(اخر تعديل 2025-04-13 06:16:22 )
بواسطة

مخاطر الزرنيخ في الأرز البني

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية ميتشغان أن الأرز البني يحتوي على نسبة مرتفعة من الزرنيخ غير العضوي السام، حيث تصل الزيادة إلى حوالي 40% مقارنةً بالأرز الأبيض. هذا التباين يعود إلى وجود الزرنيخ في طبقة النخالة، وهو الجزء الخارجي من حبة الأرز.

الأطفال أكثر عرضة للخطر

تشير النتائج إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وبشكل خاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهراً، هم الأكثر عرضة لمخاطر الزرنيخ في الأرز البني. ويرجع ذلك إلى الكمية الكبيرة من الأرز التي يتناولونها مقارنةً بوزن جسمهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للآثار السلبية.

تأثير الزرنيخ على البالغين

بالنسبة للبالغين، فإن استهلاك الأرز البني لا يسبب مخاطر صحية كبيرة، لكن من المهم أن يوازن الآباء بين الأرز البني والأرز الأبيض في وجبات أطفالهم. ومع ذلك، فإن التركيز العالي من الزرنيخ في النخالة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية.

خطورة الزرنيخ في الأرز البني

تؤكد الدراسة أن الزرنيخ، وهو مادة مسرطنة معروفة، يتركز في الطبقات الخارجية لحبوب الأرز، مما يعني أن الأرز البني، الذي يحتفظ بهذه الطبقات، يحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض.

تحذير للآباء

أبرز الباحثون في نتائجهم أهمية الوعي بمخاطر الزرنيخ، حيث أن تناول الأرز البني قد يؤدي إلى مستويات مرتفعة من الزرنيخ غير العضوي، متجاوزةً الحدود التي وضعتها هيئات سلامة الأغذية الدولية. الأطفال الذين يتناولون الأرز البني بانتظام قد يتعرضون لمستويات غير آمنة.

تقييم المخاطر للأطفال

قدّر الباحثون أن بعض الأطفال والرضع الذين يتناولون الأرز البني يمكن أن يتجاوزوا الحد الآمن من الزرنيخ، الذي يقدر بحوالي 0.21 ميكروجرام لكل كغم من وزن الجسم يومياً. حيث أظهرت الاختبارات أن بعضهم قد يتناولون ما يصل إلى 0.295 ميكروجرام.

كيف يتم امتصاص الزرنيخ

يمتص الأرز كميات أكبر من الزرنيخ مقارنةً بمعظم المحاصيل الأخرى. وذلك لأنه ينمو في حقول مغمورة بالمياه، مما يسهل امتصاص الزرنيخ من التربة، ويتركز في الطبقات الخارجية لحبوب الأرز.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 29

خاتمة

في نهاية المطاف، فإن الأرز البني يمكن أن يحمل مخاطر خفية تتعلق بمستويات الزرنيخ العالية. لذا، من الضروري أن يكون الآباء على دراية بهذه المخاطر وأن يتخذوا خطوات لحماية أطفالهم من هذه المادة السامة.