فضل سنة الفجر وكيفية قضائها

فضل سنة الفجر وأهميتها

يعتبر وقت الفجر من أجمل الأوقات في اليوم، حيث تبدأ فيه أشعة الشمس بالظهور وتعم الأجواء برائحة الهدوء والسكينة. في هذا الوقت المبارك، تأتي سنة الفجر كواحدة من السنن الرواتب التي أكد عليها النبي ﷺ، حيث قال: "ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها" (رواه مسلم). هذه العبارة تحمل في طياتها رسالة عظيمة عن قيمة هذه السنة.

كيفية قضاء سنة الفجر

إذا كان المسلم قد فاتته سنة الفجر بسبب النوم أو مشاغل الحياة اليومية، فلا داعي للقلق. يمكنه قضاؤها بعد صلاة الفجر مباشرة أو في وقت الضحى. وقد أشار الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى حديث النبي ﷺ الذي يبيح قضاء سنن الرواتب، حيث أُخبرنا أنه قضى سنة الفجر بعد أداء الفريضة عندما شُغل عنها.
الطائر الرفراف الحلقة 86

التوقيت الأفضل لقضاء السنة

وفقًا لما ذكره العلماء، فإن قضاء سنة الفجر في وقت الضحى يُعتبر أفضل لمن يرغب في اتباع السنة. هذا يبرز أهمية الحرص على هذه العبادة، حتى وإن فاتت بسبب الظروف.

النية الصالحة وأهمية الحرص

يجب على المسلم أن يبذل جهده لأداء سنة الفجر في وقتها، نظرًا لما لها من فضل عظيم. وفي حالة الفوات، يُستحب القضاء لتعويض الفضل وعدم تفويت السنة. كما أكد الشيخ خليل على أهمية النية الصالحة والحرص على التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، مشددًا على أن الرحمة والتيسير هما من مقاصد الشريعة الإسلامية.

ختامًا

لنتذكر دائمًا أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وأن الصلاة من أفضل الطرق للتقرب إلى الله. فلنجعل سنة الفجر جزءًا من حياتنا ونحرص على أدائها في وقتها، ولنتذكر أنه في كل مرة نصلي فيها، نقترب خطوة نحو الفلاح في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا