-

نصائح حول التعامل مع الغيبة والنميمة

نصائح حول التعامل مع الغيبة والنميمة
(اخر تعديل 2025-10-31 15:16:40 )
بواسطة

التعامل مع الغيبة والنميمة

تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص الذي عبّر عن معاناته من غيبة بعض الناس له، حيث قال: «في بعض الناس يجيبوا في سيرتي وبيغتابوني، وأنا ما بشوفهمش، لكن واحد قال لي إن فلان بيتكلم عني، فهل أواجهه أم أسامحه أو أبتعد عنه؟».

الفرق بين الغيبة والنميمة

في رده، قام أمين الفتوى بتوضيح الفرق بين الغيبة والنميمة خلال برنامج فتاوى الناس الذي يُبث عبر فضائية الناس. حيث أشار إلى أن الغيبة تعني «ذكرك أخاك بما يكره»، كما عرّفها النبي ﷺ في حديث صحيح، بغض النظر عن كون ما يُقال حقيقة أم لا. بينما النميمة، فتشير إلى نقل الكلام بين الأشخاص بقصد الوقيعة والفتنة، وقد حذّر النبي ﷺ منها بقوله: «لا يدخل الجنة نمام» رواه مسلم.

كيفية التعامل مع الغيبة

أضاف الشيخ محمد كمال أنه من الأفضل عدم مواجهة الشخص الذي اغتابه، لأن الدخول في مثل هذه المواجهات يمكن أن يضيع الوقت ويزرع العداوات. الأصل في المسلم أن يسعى للعفو ويبتعد عن اللغو. واستشهد بقول الله تعالى: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، مشددًا على أن من يقوم بنقل الكلام يقع في دائرة النميمة المحرّمة.
ليلى مدبلج الحلقة 201

استثناءات المواجهة

وأشار إلى أن الاستثناء الوحيد للجوء إلى المواجهة يكون إذا ترتب على الغيبة أو النميمة ضرر، مثل تأثيرها على العمل أو السمعة أو الحياة الأسرية. في هذه الحالة، يمكن للشخص أن يتحدث مع من تكلّم عنه بأسلوب لطيف، مثلاً: «إذا كان هناك شيء مضايقك مني، دعنا نتحدث ونتفاهم»، دون توجيه اتهام مباشر، لأن الشيطان قد يدخل بينهما ويحوّل النية الطيبة إلى شجار.

التوبة من الغيبة والنميمة

وأكّد أمين الفتوى أن من يرغب في التوبة من الغيبة والنميمة عليه أن يبدأ بالتوبة الصادقة بينه وبين الله، ثم يتحدث بخير عن الشخص الذي اغتابه في نفس المجلس، كأن يقول: «فلان من أفضل الناس»، وذلك لإصلاح ما أفسده، شرط ألا يترتب على هذا الاعتراف ضرر أو فتنة أكبر.

أهمية العفو والتسامح

وختم أمين الفتوى بالتأكيد على أن العفو هو الخيار الأفضل والأعلى أجرًا، مستشهدًا بقوله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وكذلك قول النبي ﷺ: ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا. ودعا الناس إلى التحلي بالستر والتسامح وترك الخوض في أعراض الآخرين.

المزيد من القراءة

اقرأ أيضاً:

زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب