-

واحد من كل 5 أشخاص في غيبوبة يدري ما حوله

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

الغيبوبة هي حالة من فقدان الوعي الكامل يستحيل فيها إيقاظ الشخص، وهي غالبًا نتيجة لإصابة شديدة في الدماغ أو اضطراب في وظائف الأعضاء الحيوية.

خلال الغيبوبة، يختلف مستوى الوعي من شخص لآخر، وقد يكون هناك بعض الوعي الباطن أو الاستجابة لبعض المحفزات وفقا لما ورد عبر صحيفة "نيو ساينتست".

ووفق دراسة جديدة في كلية طب وايل كورنيل بنيويورك، قد يكون 1 من كل 5 أشخاص في غيبوبة "محبوساً"، ما يعني أنهم على دراية بمحيطهم ولكنهم غير قادرين على التواصل.

ووجدت الدراسة التي تمتاز بحجم البيانات الكبير، أن بعض الأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في الدماغ يمكنهم القيام بمهام عقلية معقدة عندما يُطلب منهم ذلك، على الرغم من عدم قدرتهم على الحركة أو الكلام.

ولمعرفة ما إذا كان الأطباء يغفلون عن الأشخاص في هذه الحالة، أجرى فريق البحث في الدراسة الجديدة اختبارات سلوكية وتصويراً دماغياً على 353 شخصاً يعانون من تلف دماغي شديد على مدى 8 سنوات في 6 مراكز طبية دولية.

التجربة

طُلب من المشاركين التفكير في أداء مجموعة من الأنشطة، مثل لعب التنس أو السباحة أو قبض قبضتهم أو المشي حول منازلهم، لمدة تتراوح من 15 إلى 30 ثانية، قبل التوقف والتفكير في النشاط مرة أخرى.

وتكرر هذا الطلب 7 مرات على مدى 5 دقائق.

وتنتج هذه الأفكار نشاطاً دماغياً مميزاً يمكن تحديده باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو تخطيط كهربية الدماغ.

النتائج

وفي التجربة، من بين 353 شخصاً يعانون من تلف في الدماغ، لم يُظهر 241 شخصاً أي استجابة خارجية للأوامر اللفظية.

ولكن من بين هؤلاء، أظهر 25% نشاطاً دماغياً يطابق نشاط المتطوعين الذين لا يعانون من تلف في الدماغ.

وبالنسبة لمن هم في غيبوبة على وجه التحديد، كان الرقم 20%.

وقال نيكولاس شيف الباحث الرئيسي: "إن هذه المهام تتطلب جهداً كبيراً. حاول أن تفكر في السباحة لمدة 5 دقائق ثم تبتعد عنها. لا نعرف بالضبط ما الذي يشعرون به، ولكن حقيقة أنهم قادرون على القيام بذلك تعني أن هناك فرصة جيدة للغاية لأن يصبحوا واعين".

وتشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 300 ألف و400 ألف شخص يعانون من اضطراب طويل الأمد في الوعي في جميع أنحاء العالم، كما يقول شيف، وهذا يعني أن ما يصل إلى 100 ألف شخص قد يكون لديهم وعي خفي.

اقرأ أيضا: