بعد مرور 4 أشهر على مقتله.. حادثة باسكال
كتبت- سلمى سمير:
تعود حادثة مقتل السياسي اللبناني باسكال سليماني، إلى الواجهة مرة مع حديث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عن الحادثة رغم مرور بضعة أشهر على مقتله، على يد مجموعة من رجال عصابات السيارات السوريين في لبنان.
وتسائل سمير جعجع، في تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس"، عن سبب رفض السلطات السورية تسليم رئيس العصابة المدانة بقتل باسكال سليماني وأحد معاونيه، رغم توجيه تهم مباشرة لهم في لبنان وسوريا.
وتوجه جعجع بالسؤال إلى وزيري الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، والعدل هنري خوري، عن سبب رفض دمشق تسليم المتهمين في مقتل مواطن لبناني داخل لبنان، رغم تواجدهم داخل السجون السورية وطلبهم من جانب القضاء اللبناني، مشددًا على أن خضوعهم للتحقيق من جانب جهات التحقيق اللبنانية يشكل عاملًا مهمًا في كشف خلفية عملية قتل باسكال وما إذا كانت هناك جهة مجهولة تقف وراء عملية "اغتياله".
وطالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" وزيرا العدل والخارجية، بالتحرك مع الإدارات القضائية والأمنية المعنية، من أجل تسريع اتخاذ إجراءات مع السلطات السورية، تهدف لتسليم المطلوبين في قضية مقتل باسكال سليماني.
وقُتل سليماني، في أبريل الماضي، بعد حضوره لأداء واجب العزاء لأحد الأصدقاء في كنيسة مار جرجس ببلدة ترتج، حيث رُصدت سيارة الجناة وهي تلاحقه بعد خروجه من الكنيسة، حتى قطعت عليه الطريق عند مفترق مؤدي لمنطقة الخاربة.
قام بعد ذلك الجناة بإنزال باسكال من سيارته من أجل سرقتها حسب إفادتهم للسلطات اللبنانية، ثم قاموا بعدها بضربه على رأسه ووجهه باستخدام أعقاب مسدساتهم حتى فقد وعيه قاموا بعدها بوضعه داخل صندوق سيارتهم، واقتادوه بعدها في طريقهم واستولوا على السيارة.
توجه بعد ذلك عناصر عصابة السيارات إلى الحدود السورية اللبنانية من أجل العبور إلى سوريا، حيث ألقوا هناك بجثة باسكال الذي فارق الحياة داخل صندوق السيارة بعد أن توقف صوته عن الاستغاثة بعد وقت من ضربه ووضعه بالسيارة.
واستخدم الخاطفون لوحة أجنبية على السيارة التي استخدموها لخطف باسكال، تعود إلى مدينة "كيل" الألمانية.
وقالت مخابرات الجيش اللبناني، إنها تسلمت سيارة باسكال سليمان، وجثمانه بعد أن نقلها الخاطفون إلى سوريا، لكن ذلك في وقت طُرح فيه تساؤل لم يتم الإجابة عنه وهو عن كيفية تمكن الجناة من العبور بسيارة مسروقة وجثة عبر الحدود إلى سوريا، رغم التشديد الذي فرضته لبنان مؤخرًا.