مديرة بنك تحصل على حكم بالسجن 102 عام

حكم بالسجن 102 عام لمديرة بنك تركية

في قضية مثيرة للجدل، أصدرت محكمة تركية حكمًا بالسجن لمدة 102 عام وأربعة أشهر على سيسيل إرزان، المديرة السابقة لبنك دينيزبنك في فلوريا. جاء هذا الحكم نتيجة لتورطها في عمليات احتيال وتزوير وثائق، بالإضافة إلى إساءة استخدام الثقة. وقد استهدفت إرزان من خلال صندوق استثماري سرّي مجموعة من لاعبي كرة القدم والعملاء الأثرياء، حيث بلغ إجمالي المبالغ التي تم جمعها حوالي 33 مليون جنيه إسترليني.

تفاصيل القضية

حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ستار"، فإن الادعاء أوضح أن إرزان استهدفت أكثر من 30 شخصًا، من بينهم لاعبو كرة قدم مشهورون مثل إيمري بيلوز أوغلو، وأردا توران، وفرناندو موسليرا، بالإضافة إلى قائد جالاتا سراي السابق سلجوق إنان. وقدمت لهم وعودًا بعوائد مرتفعة من صندوق غير مسجل رسميًا، مما جعل الضحايا يثقون بها بشكل كبير.

عمليات الاحتيال وطرق التنفيذ

تظهر ملفات القضية أن إرزان تلقت مبالغ ضخمة نقدًا، بعضها تم تسليمه في أكياس، بينما لم يحصل الضحايا سوى على أوراق مختومة أو مكتوبة بخط اليد كأدلة لاستثماراتهم. وقد اتُهِمت بإختلاس نحو 43 مليون دولار (32 مليون جنيه إسترليني) و15 مليون ليرة تركية (270 ألف جنيه إسترليني) عن طريق إقامتها لعلاقات وثيقة مع زبائن أثرياء.

انهيار المخطط والاعتقال

انهار المخطط عندما تعذرت إرزان عن دفع الأرباح الموعودة، مما أدى إلى اعتقالها في 11 أبريل 2023. خلال جلسة المحاكمة، نفت إرزان مسؤوليتها عن النظام، مدعيةً أن آخرين كانوا يضغطون عليها لدفع الأموال. كما ادعت أنها لم تستخدم مصطلح "تمويل" قط وأنها كانت على اتصال محدود بالشخصيات المعروفة، مشيرةً إلى أن بعضهم وقع على وثائق دون فهم كامل لتورطهم.
غرفة لشخصين الحلقة 9

الحكم والغرامة

بعد استراحة المحكمة، صدر الحكم النهائي بسجنها لمدة 102 عام وأربعة أشهر، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 753,880 ليرة تركية، أي ما يعادل حوالي 13,560 جنيهًا إسترلينيًا. هذه القضية تبرز أهمية الحذر عند التعامل مع الاستثمارات غير المسجلة وضرورة التحقق من مصداقية الجهات المعنية.