جريمة قتل بشعة تهز قرية في قنا
جريمة قتل بشعة تهز قرية في قنا
في واقعة شنيعة أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام، شهدت إحدى قرى مركز فرشوط بمحافظة قنا حادثة مروعة تتعلق بجريمة قتل ارتكبها عاطل بحق زوجته. هذه الحادثة ليست مجرد جريمة قتل عادية، بل تعكس عمق مأساة إنسانية مؤلمة، حيث استمر الزوج في العيش مع جثة زوجته لمدة أسبوعين في نفس المنزل.
تفاصيل الجريمة
نعود إلى شهر أغسطس من العام الماضي، حيث وقعت هذه الحادثة المروعة. المجني عليها، سيدة في التاسعة والعشرين من عمرها، كانت تعيش حياة طبيعية مع زوجها، الذي كان قد أصر على الزواج منها وتقدم لخطبتها عدة مرات حتى حصل على موافقة أسرتها.
حياة مليئة بالمآسي
بعد فترة من الزواج، أنجبت الضحية طفلة صغيرة لم تتجاوز العام ونصف. كانت تلك الطفلة هي محور حياتها، مما جعلها تتحمل الكثير من الإساءة والتعدي من قبل زوجها، أملاً منها في الحفاظ على استقرار الأسرة من أجل طفلتها. لكن الزوج، الذي كان يتعاطى المخدرات، لم يتوانَ عن ضرب زوجته لأتفه الأسباب، بل كان يعتقد أن صوتها المرتفع هو مبرر كافٍ للتعدي عليها.
شراب التوت الحلقة 103
لحظة الجريمة
في يوم الجريمة، وصل الزوج إلى المنزل في حالة غير طبيعية، وأثناء حديثه مع زوجته، بدأ في التعدي عليها بشكل وحشي باستخدام عصا خشبية، مما أدى إلى وفاتها. وبعد ارتكابه لهذا الفعل الشنيع، وضع الجثة على سرير غرفة نومها وغطاها بملاءة، ليعيش بعدها في المنزل مع ابنته الرضيعة لمدة أسبوعين، محاولاً التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، رغم الرائحة الكريهة التي بدأت تنبعث من الجثة.
اكتشاف الجريمة
مع مرور الوقت، تسبب انبعاث الرائحة الكريهة من المنزل في استشعار الجيران للأمر، مما دفعهم لإبلاغ السلطات. وعندما وصلت قوات الأمن وفتحت باب الشقة، كانت المفاجأة المروعة، حيث عُثر على جثة الزوجة في حالة تعفن داخل غرفة نومها.
القبض على الجاني
لم يتردد رجال الأمن في إلقاء القبض على الزوج، الذي اعترف بارتكابه للجريمة. وخلال التحقيقات، أشار إلى أنه كان دائم الخلاف مع زوجته بسبب صوتها، مما كان يدفعه إلى ضربها. ورغم ذلك، لم يكن لديه مبرر واضح لهذه الجريمة البشعة، حيث كانت تحريات المباحث تشير إلى أن الزوج كان معروفاً بتعاطيه المخدرات وتكرار اعتدائه على زوجته.
النتائج القانونية
تم إيداع الرضيعة في إحدى دور الرعاية، بينما قررت جهات التحقيق حبس الزوج على ذمة التحقيقات، وتمت إحالته فيما بعد إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بتهمة القتل العمد.
ختام مأساوي
هذه الحادثة المؤلمة ليست مجرد رقم في سجلات الجرائم، بل تعكس عمق المعاناة الإنسانية التي تعيشها بعض الأسر في صمت. نأمل أن تكون هذه الجريمة بمثابة جرس إنذار للجميع حول أهمية الوعي والمساعدة في معالجة قضايا العنف الأسري.