-

جريمة قتل مروعة في قرية كردوس بأسيوط

(اخر تعديل 2024-10-16 12:16:33 )
بواسطة

تفاصيل جريمة قتل مروعة في أسيوط

في واحدة من الحوادث الأليمة التي هزت قرية كردوس التابعة لمركز صدفا في محافظة أسيوط، وقعت جريمة قتل مروعة تسببت في إحباط وصدمة لدى سكان القرية. حيث تصاعدت الخلافات بين أبناء العمومة لتتحول إلى مشاجرة دموية، انتهت بفقدان حياة شاب في أوج شبابه.

بداية القصة

تعود أحداث هذه القصة المؤلمة إلى لحظة بسيطة، حيث كان شقيق المجني عليه يلعب بألعاب نارية تُعرف بـ"البازوكا". هذا اللعب البريء أثار استياء كل من "أسامة. ع. م" وشقيقه "محمود"، مما أدى إلى تصاعد الأمور بين الطرفين.

تصاعد الأحداث

تحولت المناوشات الكلامية إلى مشاجرة حادة، تبادل فيها الطرفان الضربات، مما استدعى تدخل بعض العقلاء لفصلهم. لكن رغم انتهاء المشاجرة، لم يستطع الشقيقان نسيان ما حدث، وقد أضمروا الشر لابن عمهما.

التخطيط للجريمة

بدلاً من التصالح، قرر الشقيقان الانتقام، فجهزا أسلحة بيضاء مثل "عصا شوم ومطواة"، وأخفاها بعناية تحت ملابسهما. ثم انتظرا الفرصة المناسبة لمهاجمة المجني عليه.

اللحظة الحاسمة

عندما خرج المجني عليه من منزله، انقض عليه الشقيقان وانهالا عليه بالضرب بالعصا والشوم، مما أدى إلى سقوطه على الأرض. حاول المجني عليه الدفاع عن نفسه، لكن الأمور تطورت بشكل مأساوي، حيث طعنه المتهم الأول بالمطواة، مما أدى إلى وفاته.

تدخل المارة

تدخل المارة في محاولة لإنقاذ المجني عليه وسحبوه بعيداً عن أيدي المعتدين، لكن بعد فوات الأوان، فقد كان قد فارق الحياة. تم نقل جثة "محمود. أ" إلى مستشفى صدفا المركزي، حيث تم التأكد من وجود طعنات متفرقة في جسده.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 38

التحقيق والعدالة

بعد ورود بلاغ لمركز الشرطة من المستشفى حول وصول جثة هامدة، بدأت تحريات رئيس مباحث مركز شرطة صدفا. توصلت التحقيقات إلى أن المتهمين هما "أسامة" وشقيقه "محمود"، وأن أصل الخلافات بينهما وبين المجني عليه كان بسبب لعب شقيقه بـ"البازوكا".

الحكم النهائي

أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أسيوط حكمًا بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات على الشقيقين. وقد ترأس الجلسة المستشار محمد فتحي صادق، وشارك في الحكم المستشاران عماد الدين عزت محمد ومحمد إبراهيم صقر، مع أمانة سر صلاح تمام وعلي حسين.

تظل هذه الحادثة كدرس قاسٍ لنا جميعًا حول ضرورة تجنب الخلافات وحل النزاعات بطريقة سلمية قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.