-

جريمة انتقام مروعة في القليوبية

(اخر تعديل 2025-10-12 19:16:22 )
بواسطة

مأساة في صباح القليوبية: جريمة بشعة تكشف الأسرار

في صباح يوم السادس والعشرين من مارس 2024، كانت قرى القليوبية الهادئة على موعد مع حدث مأساوي غير عادي. لم يكن ذلك اليوم ككل الأيام، بل كان بداية لفصول من العنف والانتقام أفضت إلى العثور على جثة متفحمة داخل سيارة محترقة على طريق فرعي بمركز طوخ. تلك اللحظة كانت الشرارة التي أطلقت واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة.

العلاقة المحرمة والانتقام المدبر

خلف ألسنة اللهب التي التهمت السيارة، كان هناك سر يختبئ في الظلام. علاقة غير شرعية جمعت المجني عليه بزوجة أحد أصدقائه، ما أدى إلى تحول الغيرة إلى نار متأججة. فشل الأصدقاء في التستر على هذه العلاقة، مما جعل الانتقام هو الحل الوحيد في نظر القاتل.

بداية القصة: خيانة وقرار انتقام

في إحدى القرى التابعة لمركز شبين القناطر، اكتشف "محمود. أ. م."، صاحب محل زجاج وألوميتال، أن زوجته على علاقة غير شرعية مع صديق للعائلة، يُدعى "أحمد عبد الحي سعد". كانت الصاعقة التي هزت أركانه، ولم يكن أمامه خيار سوى غسل "عاره" بدماء من اعتبره يومًا أخًا مقربًا.

التخطيط لجريمة الانتقام

اجتمع محمود مع والده وصديقه، وبدؤوا في وضع خطة انتقام محكمة لم تكن مجرد مواجهة أو تهديد، بل كانت جريمة مدبرة بدم بارد. كانت عيونهم مليئة بالغضب، وقلوبهم مشتعلة بالغيرة.

الخطة الشيطانية: فخ الصداقة

في صباح اليوم المشؤوم، اتصل المتهم بأحمد وطلب منه أن يوصله إلى وجهة قريبة. ولم يكن أحمد يدرك أنه دخل فخًا محكمًا، حيث وافق بكل ثقة على الرحلة القصيرة التي ستكون الأخيرة في حياته.

انطلقت السيارة ومعهما المتهم الثالث، وتوجهوا إلى المكان المتفق عليه حيث كان المتهم الأول في انتظارهم. وما إن توقفت السيارة، حتى باغت محمود صديقه بعصا غليظة، وانهال عليه بالضرب حتى سقط مغشيًا عليه.
سيوف العرب الحلقة 11

الاغتيال والاحراق

لم يكتفِ القتلة بذلك، بل أمسكوا برقبة أحمد وأغرقوا وجهه في مجرى مائي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ثوانٍ معدودة كانت كفيلة بتحويل صداقة عمرها سنوات إلى جريمة بشعة تُرتكب بدمٍ بارد. ثم قرروا إحراق الجثة لإخفاء آثار الجريمة، فأشعلوا النيران في السيارة التي تحمل جسد أحمد.

خيوط التحقيق: العدالة تقترب

تلقى مركز الشرطة بلاغًا عن سيارة محترقة وبداخلها بقايا جثة مجهولة. بدأت التحقيقات بقيادة فريق من ضباط مركز شرطة طوخ، وكشفت أن الجثة تعود لأحمد الذي اختفى في ظروف غامضة. مع تضييق الخناق على المشتبه بهم، بدأت الحقيقة تتكشف: علاقة محرمة، انتقام مدبر، وقتل متعمد، وإحراق لإخفاء الدليل.

الاعترافات والعقوبة

اعترف المتهمون الثلاثة بتفاصيل الجريمة، مؤكدين أن "العار" كان الدافع الأساسي لهم. وبعد شهور من التحقيقات والمرافعات، أسدلت محكمة جنايات بنها الستار على القضية، وقضت بالسجن المشدد 3 سنوات لكل من المتهمين الثلاثة، مع مصادرة أدوات الجريمة.