تجربة إنسانية بين ويتكوف والحية حول فقدان الأبناء
تجربة إنسانية مؤلمة بين ويتكوف والحية
في لحظة نادرة من التواصل الإنساني، كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تجربة مؤثرة جمعته مع القيادي في حركة حماس، خليل الحية. خلال لقاء غير مألوف في مصر، تمحور الحديث حول فقدان الأبناء، وهو موضوع يؤثر على الكثير من الآباء في مختلف أنحاء العالم.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
لقاء غير مألوف في وقت حرج
التقى ويتكوف الحية في بداية شهر أكتوبر خلال مفاوضات تهدف لإنهاء حرب غزة. كان هذا اللقاء وجهاً لوجه بين مسؤول أمريكي وعضو بارز في حماس، وهو أمر نادر الحدوث في ظل الظروف السياسية المعقدة.
تعازٍ ومشاعر مشتركة
في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، ذكر ويتكوف كيف وجد نفسه جالساً بجانب خليل الحية. وقال: "قدمنا له تعازينا في فقدان ابنه، وأخبرته أنني أيضاً فقدت ابناً، وكنا كلاهما أعضاء في نادٍ قاسٍ للغاية: آباء دفنوا أبناءهم".
فقدان مؤلم وتأثيرات سياسية
همام، نجل خليل الحية، توفي في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامة قادة الحركة في الدوحة في 9 سبتمبر الماضي. بالمثل، فقد أندرو ويتكوف، ابن المفاوض الأمريكي، حياته بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية، مما زاد من عمق التجربة الإنسانية التي يتشاركها الرجلان.
شعور بالخيانة وعودة المفاوضات إلى المربع الأول
أعرب ويتكوف خلال المقابلة عن شعور بالخيانة بعد الضربة الإسرائيلية على مفاوضي حماس في قطر الشهر الماضي، حيث قال: "شعرنا أنا وجاريد كوشنر بقليل من الخيانة". هذه الضربة أدت إلى توقف المفاوضات غير المباشرة التي كانت تهدف لإنهاء الحرب المدمرة في غزة.
العواقب السلبية على العلاقات الدولية
وأشار ويتكوف إلى أن الضربة كانت لها آثار كبيرة على سير المفاوضات، حيث فقدت القطريين ثقتهم، مما جعل الوصول إلى حماس أمراً صعباً للغاية. وأوضح: "كان القطريون جزءاً أساسياً في المفاوضات، كما كان المصريون والأتراك".
اعتذار مفاجئ من إسرائيل
في تطور آخر، كتب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي أن قرار تنفيذ الغارة الجوية على الدوحة اتخذ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ومع ضغط من ترامب أثناء زيارته للبيت الأبيض، اتصل نتنياهو برئيس الوزراء القطري للاعتذار عن الهجوم، مما يعكس التعقيدات السياسية التي تحكم هذه العلاقة.